جمع التوقيعات للإطاحة بالرئيس زيداني لم ينجح عقلاء مولودية باتنة في عقد الاجتماع الذي أرادوه للمصالحة والذي كان مقررا مساء أول أمس، حيث لم يكن في الموعد سوى القلة القليلة من أصحاب المبادرة، تزامنا مع مواصلة حالة الاضطراب والتوتر داخل بيت "البوبية". وفي هذا الصدد أكد مصدر موثوق للنصر بأن أعضاء الجمعية العامة قد دخلوا في سباق ضد الساعة، بغية إحداث تغييرات عميقة على مستوى هرم سلطة التسيير، من خلال محاولة الإطاحة بالرئيس مسعود زيداني، مضيفا بأنهم قاموا بتشكيل لجنة مصغرة أوكلت لها مهمة جمع التوقيعات وفق النصاب القانوني، استعدادا لعقد دورة طارئة في أقرب الآجال وحسب ذات المصدر فإن المحيط العام للمولودية ماض في فكرة سحب الثقة من المكتب المسير الحالي بقيادة زيداني، في ظل ما وصفوه بحالة الإهمال التي تلازم الفريق المقبل على دخول عالم الاحتراف وهو مثقل بالمشاكل والهموم.ويرى مصدرنا بأن عملية جمع الإمضاءات بلغت مرحلة متقدمة، ما يؤكد إصرار وعزم الأعضاء الشرعيين على إحداث ثورة داخل بيت الكحلة والبيضاء التي تتجه نحو المجهول.من جهتهم جدد اللاعبون تهديداتهم بمقاطعة لقاء التدشين المقرر هذا الجمعة أمام أولمبي المدية، حيث ربطوا مشاركتهم بدفع مستحقاتهم المالية، وقد منحوا مهلة للإدارة لتسوية وضعيتهم حتى اليوم( الأربعاء) قبل ترسيم تهديداتهم ، وهو ما زاد في متاعب الإدارة التي أظهرت عجزا كبيرا في التحكم بالشكل الايجابي في الأمور، موازاة مع حالة الانسداد داخل المجلس الإداري لشركة مولودية باتنة، انطلاقا من إعلان رئيسها الحاج فرحات عن استقالته قبل العدول عن قراره وسط غموض كبير وخلافات حادة.وسعيا منها لامتصاص غضب اللاعبين والحفاظ على روح المجموعة قبل 48 ساعة من لقاء المدية. قررت الإدارة دفع جزء من المستحقات مساء اليوم، مع منح ضمانات للتسوية الكاملة فور دخول إعانة السلطات العمومية والمقدرة بمليارين سنتيم.ويعتقد بأن هذا الاقتراح يكون قد لقي صداه وسط اللاعبين، ولو أن المدرب بن جاب الله يفضل تأجيل صرف المستحقات إلى ما بعد لقاء الجمعة لضمان التركيز وتفادي حدوث اضطرابات أخرى وسط المجموعة.