العمال الجزائريون يشلون ورشات الجسر العملاق بقسنطينة شلت أمس ورشات مشروع الجسر العملاق بقسنطينة بعد دخول ما لا يقل عن 300 عامل جزائري في إضراب مفتوح احتجاجا على عدم مراجعة المنح والعلاوات وما أسموه بالمعاملة السيئة للإداريين الأجانب. قرار الإضراب جاء بعد مهلة 33 يوما منحتها النقابة للطرف الممثل للشركة البرازيلية "أندراد جتييريز" المنجزة للمشروع، و يتعلق الأمر بإطارين من البرتغال شاركوا في جلستي تفاوض بشأن مراجعة مختلف المنح كالمرأة الماكثة في البيت ،الإطعام ، العمل الليلي، و التمدرس و الأقدمية مع المطالبة بمنح أخرى كالمردودية الفردية والجماعية. كما ورد في لائحة المطالب التي لم يحدث اتفاق بشأنها تنظيم شروط التسريح وإعادة النظر في مدة العقود وشبكة الأجور. وقال لنا مسؤول نقابي أن ممثلي العمال أبدوا مرونة كبيرة في ما يتعلق بحجم الزيادات ،لكن الإدارة أغلقت باب الحوار وتجاهلت إصرار النقابة ،ما دفع إلى اللجوء إلى ورقة الإضراب . وتأسف المتحدث لشل ورشة بهذا الحجم لكنه أكد بأنه الخيار الوحيد لحل مشاكل عالقة منذ أربع سنوات، متحدثا عن تجميد غير مفهوم لأموال الخدمات الاجتماعية التي قدرها بمليار سنتيم أفاد أن العمال حرموا منها تحت داعي نقص السيولة. و قد طرح العمال الذين وجدناهم بالقاعدة المركزية للمشروع ما أسموه بسوء المعاملة ويرون أن الأجور التي يتلقونها متدنية مقارنة بالحجم الساعي للعمل المقدر ب12 ساعة يوميا ،وأكدوا أن المشروع سيبقى مشلولا إن لم يتم تحقيق المطالب المطروحة، ويرى بعض من تحدثنا إليهم أن وجود 400 عامل برتغالي أمر غير منطقي لأن منهم من يشتغلون بمناصب لا تتطلب أي تأهيل رغم أن العقد ينص على عدم جلب عمالة بسيطة . مشروع الجسر العملاق الذي يعد من أهم مشاريع الجسور في العالم دخل مؤخرا مراحله الحاسمة بالشروع في وضع الحبال الشفافة والمصنوعة من معدن مقاوم للعوامل الجوية، على أن يسلم المشروع في 2014. وقد استهلك الجسر الذي سينجز بتصميم وتكنولوجيات حديثة 15 مليار دج على أن يخصص له مبلغ إضافي يرفع الكلفة إلى ما لا يقل عن 30 مليار دج. الأشغال أسندت لشركة برازيلية معروفة في مجال المنشآت الفنية في إطار عقد تعاون بين البلدين ،لكن العمال يقولون أن الشركة تعاقدت مع شركة برتغالية في مجال التأطير والإشراف على الإنجاز مع جلب عمالة يشككون في قدراتها. نرجس/ك