شلت أمس مختلف مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بقسنطينة إثر تصعيد العمال للاحتجاج المتعلق بحرمانهم من الحق في الترقية ومطالب أخرى كانت سببا في التوقف عن العمل بداية من يوم الأحد. عدد المشاركين في الاحتجاج ارتفع أمس بعد أن أصدرت تنسيقية النقابات إشعارا بالإضراب، حيث تم في ساعة مبكرة من اليوم غلق كل الوكالات والسماح بالحد الأدنى فقط للخدمات، فيما تعطلت معظم المصالح مما أدى إلى تشكل طوابير أمام الوكالات لمواطنين فوجئوا بأن الخدمات متوقفة، في تصعيد فسره المنسق النقابي بأنه مؤشر جاد على أن النقابة والعمال لن يتخلوا عن مطلبهم الأساسي والخاص بتسوية الوضعيات المهنية العالقة و لفترات تصل إلى ثلاثين سنة في بعض الحالات، إضافة إلى مطالب أخرى تخص التدرج والأقدمية وكذلك ما أسموه بالمعاملة التعسفية وطغيان مبدأ الجهوية في منح المناصب وغير ها من الامتيازات.وقد كانت عملية الفصل في المسار المهني ل21 عاملا سببا في اضطرابات عمالية، حيث تساءل المحتجون عن الأسباب التي جعلت الإدارة تختار فئة معينة من العمال دون غيرهم، فيما قالت النقابة أن الإدارة قامت بذلك خارج إطار اللجان متساوية الأعضاء واتهمتها بخرق القانون وإقصاء الشريك الاجتماعي، بينما تقول الإدارة أن لديها أكثر من 350 ملفا معلقا لكن التمثيل النقابي يحول دون تشكيل اللجان، وتحدث المدير، في تصريح سابق للنصر،عن كون أغلب الفروع النقابية شكلت دون جمعيات عامة، وقد حاولنا أمس الاتصال بذات المسؤول لكن تعذر علينا ذلك. للإشارة فإن المحتجين أكدوا مواصلتهم لشل النشاط إلى غاية الفصل في المطالب المطروحة. نرجس/ك