سكان قرية سردياس بقريقر يشتكون انعدام الماء والكهرباء والطريق رفعت جمعية المركز الريفي سردياس ببلدية قريقر (60 كلم إلى الغرب من تبسة) شكوى إلى السلطات المحلية تلقت النصر نسخة منها، طالبت من خلالها الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة بمنطقة سردياس الريفية التي تنعدم بها حسبهم ضروريات الحياة بالرغم من إصرار القاطنين بها على خدمة أراضيهم ومواجهة كل الصعاب،إذ يعاني متساكنوها من ظروف اجتماعية قاسية ومن محيط معيشي تنعدم به أبسط شروط الحياة من كهرباء وماء وطريق وغيرها. وذكرت الوثيقة أن السكان يعانون صعوبات جمة أثناء تنقلهم إلى مقر البلدية أو البلديات المجاورة لعدم صلاحية الطريق الذي لم يكتمل إنجازه منذ سنوات،بحيث أصبح هذا الطريق ،الذي التهم عشرات الملايير غير صالح رغم ما رصد له من غلاف مالي هام ،وقد علق عليه المواطنون آمالا كبيرة في فك العزلة و تحريك التنمية بالجهة لكن ظلت دار لقمان على حالها،كما يشتكي سكان هذه المنطقة التي أبلى مواطنوها البلاء الحسن في الثورة من اختلالات وتذبذب في توزيع المياه وانعدامها في أحيان أخرى،بحيث تنقطع المياه في بعض الأحيان لمدة طويلة لأسباب مجهولة مما يدفع ببعضهم إلى جلبها عن طريق الصهاريج وعلى ظهور الحمير،أما ثالث إشكال يعاني منه هؤلاء فيتعلق بانعدام الكهرباء،بحيث لا زال السكان يستعملون الشموع والقناديل التقليدية في حياتهم اليومية ،مما يجعلهم بعيدين عن استعمال المبردات ومشاهدة التلفاز كغيرهم من المواطنين ،خصوصا في هذا الفصل الحار وفي رمضان،و توسعت المشاكل المطروحة إلى انعدام قاعة للعلاج والنقل المدرسي والدعم الفلاحي وغيرها. و في رده على انشغالات متساكني سردياس أشار رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قريقر إلى أن هذه المنطقة صعبة التضاريس ومتناثرة السكان ،بحيث تحصي البلدية أزيد من 200 مسكن،مضيفا في السياق ذاته بأن مصالحه تولي أهمية لانشغالات المواطنين وتعمل باستمرار على معالجة الصعوبات في حينها،مذكرا ،فيما يخص نقطة ربط الكهرباء الريفية ،بأن مصالحه راسلت الجهات المعنية بهذا الأمر على اعتبار أن المشروع قطاعي،كما قامت مديرية الطاقة والمناجم خلال السنة الجارية بعملية إحصاء للمساكن المعنية بالربط تمهيدا لإعداد دراسة وتسجيل عملية في هذا الشأن،أما بالنسبة للانشغال المتعلق بندرة المياه وتذبذبها في بعض الأحيان أكد المتحدث أنه موجود ويتم جلبه على مسافة 30 كلم إلى هذه المنطقة من المياه المستخرجة من بئر السطح الواقعة بمقر بلدية قريقر،مرجعا الخلل في التوزيع ووقوع الجهة في حالة عطش إلى ظاهرة التخريب التي تطال بعض قنوات توزيع المياه،بحيث يعمد مجهولون إلى تحطيم القناة الناقلة للمياه بغرض سقي بعض مزروعاتهم مما يؤثر على عملية تمويل الجهة،موضحا في السياق ذاته بأن البلدية تلجأ في حالة وقوع اختلالات في توزيع مياه الشرب إلى الصهاريج لتغطية الطلب مقابل مبالغ رمزية،أما بالنسبة لمشاريع فك العزلة فأوضح المصدر ذاته أن مشروع انجاز الطريق المسجل سنة 2007 لم يكتمل بالصورة المطلوبة وهو ضيق لا يكاد يتسع لسيارتين ومن المرتقب الشروع في انجاز الجسور في هذا البرنامج القطاعي.