الدرك يفتح تحقيقا في استيلاء أطراف مجهولة على مخازن عمومية بالسبت علم من مصادر مؤكدة أن مصالح الدرك الوطني ببلدية السبت بولاية سكيكدة باشرت تحقيقات معمقة في قضية استيلاء أطراف مجهولة على المخازن العمومية الكائنة بمدخل البلدية. التحقيق جاء إثر الشكاوي التي قدمتها البلدية لوكيل الجمهورية والنائب العام والسلطات العليا تتضمن العديد من التجاوزات التي قام بها بعض الأشخاص، الذين قاموا بالاستيلاء على أملاك الدولة بطريقة غير قانونية واستغلالها ليجنوا من ورائها أموالا طائلة. ولتقصي المزيد من الحقائق حول هذه القضية التي صنعت اهتمام الرأي العام بالمنطقة، اتصلنا برئيس البلدية فأوضح بأن المخازن كانت تابعة للتعاونية الفلاحية للخدمات والتموين "كاساب" سابقا قبل أن يتم حلها طبقا لقرار رقم-1- المؤرخ في جانفي2010 الصادر عن والي سكيكدة السابق بعد أن تم الحجز عن ممتلكاتها المنقولة بتسوية ديونها ومخلفات أجور العمال ولم يتبق منها شيء ،حيث ظلت مهجورة من ذلك الوقت ما دفع بعض المواطنين إلى احتلالها واستغلالها في تربية المواشي، كما تحولت حسب "المير" إلى وكر لمختلف الآفات الاجتماعية. وأضاف محدثنا أن هذه المخازن كانت نقطة سوداء في محيط البلدية، ولهذا يقول فكرنا في استغلالها فقمنا بتنظيفها وصيانتها بغرض تحويلها إلى حظيرة وذلك بكرائها من أملاك الدولة، إلا أن البلدية تفاجأت مؤخرا باقتحامها من طرف أشخاص يزعمون بأنهم يملكون ترخيص باستغلال هذه المخازن فقاموا بتحويلها إلى حظيرة للمركبات، غير أن العملية توحي كما قال:"بأن وراءها أطراف مجهولة الصبغة تستغلها كمورد مالي خارج الأطر القانونية" ،كما أن البلدية لا تستفيد من المداخيل المتمثلة في الضريبة. مؤكدا في الأخير بأن البلدية مصممة على وضح حد لهذه التجاوزات ولو كلفه الأمر الاستقالة من منصبه.