سكان بعلي منجلي يؤدون صلاة التراويح في الشوارع لا يزال العديد من سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة يؤدون الصلوات في الشوارع، بسبب نقص دور العبادة و تأخر تسليم مشروع المساجد المتنقلة، الذي تؤكد مديرية الشؤون الدينية بأنه سيكون جاهزا قبل نهاية شهر رمضان كحل مؤقت في انتظار استكمال المشاريع المبرمجة. و يشتكي العديد من سكان المدينة الجديدة علي منجلي و خصوصا المرحلّين من السكنات الهشة إلى مختلف الوحدات الجوارية، من غياب أماكن لأداء العبادة و بُعدها عنهم، حيث أجبروا على استعمال مساحات أرضية قريبة من الأحياء من أجل أداء الصلوات الخمس و صلاة التراويح و ذلك تحت أشعة الشمس و درجات الحرارة المرتفعة تارة و الأمطار تارة أخرى، ما يضطر بعضهم في كثير من المرات إلى قطع النوافل لتحوّل الأرضية إلى برك و غرقها في الأوحال، و ذلك في مدينة يقطنها 240 ألف نسمة و لا تتوفر سوى على ثمانية مساجد. مدير الشؤون الدينية بولاية قسنطينة قال بأن المشروع الذي أقره الوالي مؤخرا بإنجاز 4 مساجد من البناء الجاهز، تأخر نسبيا بسبب مشاكل تقنية لكنه أكد بأنه سيسلم قبل نهاية شهر رمضان في الوحدات الجوارية 14، 18، 17 و 19، بحيث يتسع كل منها ل 600 مصلي و ذلك على أن تستمر الأشغال و الدراسات الخاصة بإنجاز أزيد من 12 مسجدا آخر أغلبها جواري سيبنى وسط الأحياء، و ينتظر أن يستلم جزئيا خلال السنة المقبلة، مضيفا بأنه و مع نهاية العام المقبل سيتمكن سكان المدينة الجديدة علي منجلي من أداء العبادات في ظروف مريحة أكثر. و كشف المسؤول بأن الوالي وافق على مقترح بعدم القيام بأية عمليات إسكان في الأحياء الجديدة، قبل استكمال بناء دور العبادة كمرافق عمومية لا تقل أهمية عن باقي المنشآت و ذلك بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي" و المرقين الخواص، علما أن الوالي كان قد أعلن في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي عن تخصيص 8 ملايير سنتيم لإنجاز مساجد متنقلة كحل ظرفي، و هو قرار أثار جدلا بين الأعضاء بين مؤيد و معارض لصرف أموال في حل مؤقت.