أفضل الصيام في أم البواقي وحاج منصور طالب اللاعبين بالإفطار في بوركينافاسو يتحدث رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي في هذا الحوار عن يومياته في رمضان، وعاداته في الشهر الفضيل، كما تطرق لأمور فريقه الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة الثانية، وأمور أخرى. كيف يقضي ياحي شهر رمضان؟ أقضي رمضان في العمل من الصباح إلى المساء، حيث أنني أستيقظ باكرا و أتوجه إلى مقر عملي، صراحة أنا من الأشخاص الذين لا يؤثر عليهم كثيرا رمضان بل على العكس تماما أجد ضالتي خلال الشهر الفضيل. هل أنت هادئ أم قلق خلال شهر رمضان؟ أنا هادئ جدا خلال الشهر الفضيل، وصراحة اكره الناس الذين ينفعلون ويتشجارون ، حيث أنك تشعر وكأنهم مرغمون على الصوم، صراحة أقول لهم ربي يهديكم. و أثناء المباريات؟ لست هادئا تماما أثناء المباريات، حيث أنني أتحول جذريا سواء كانت المباراة في رمضان أو في غيره. طبقي المفضل "شربة فريك" بالكسرة و لا أفرط في شرب القهوة بعد الفطور وما هو أكثر شيء يقلقك في المباريات؟ صراحة الحكام هم من يفقدونني صوابي، خاصة الحكام الذين يكثرون من التصفير و يتحدثون كثيرا، صراحة الحكام لهم دور كبير في تراجع مستوى الكرة الجزائرية و عليهم التحلي بالنزاهة. وهل سبق لك و أن تشاجرت في رمضان؟ لا أتذكر أنني تشاجرت في رمضان، حيث أن يمنحني المولى عز و جل قوة إضافية، كما أنني مسامح خلال الشهر الفضيل، إلى درجة انه من يشتمني أقول له الله يسامحك و اكسب فيه الأجر. متى كانت أول مرة صمت فيها؟ إن لم تخني الذاكرة كنت في سن 12 أو 13 سنة عندما بدأت في الصوم. أتابع بشغف الأحداث السائدة في مصر و تونس و هل سبق لك و أن أفطرت في رمضان؟ كنت صغير السن عندما أفطرت مرتين على ما أعتقد و لم يكن ذلك عمدا، حيث أنني أتذكر أن يومها كانت الحرارة قاسية و شربت الماء دون قصد. هل أنت من الأشخاص الذين يتجولون في المطبخ قبل أذان المغرب؟ لا..لا.. أنا لست من هذا النوع، صحيح أنني أتفقد المطبخ من أجل معرفة لائحة الفطور، و أتأكد أنهم ليسوا بحاجة لأي شيء ثم أذهب إلى النوم أو إلى مشاهدة التلفزيون إلى غاية أذان المغرب. أنا لاعب ماهر في "الدومينو" و لم أجد بعد من يهزمني و ماهي البرامج التلفزيونية التي تحبذ متابعتها في رمضان؟ أنا لا أتابع برنامجا معينا، حيث أنني أشاهد كل شيء خاصة البرامج الرياضية، لكن الأحداث السائدة حاليا في البلدان العربية الشقيقة على غرار مصر و تونس، أخذت أكبر حيز و اتابع النشرات الإخبارية لمعرفة الجديد. وما هو طبقك المفضل؟ طبقي المفضل هو «شربة فريك» بالكسرة و كل ما يأتي بعدهما مرحبا به، لست من النوع الذي يشترط كثيرا في رمضان. لا أقرأ كثيرا القرآن في رمضان لكني مواظب على تأدية صلاة التراويح تحب شرب القهوة أم الشاي؟ أحبذ القهوة، حيث أن شرب قهوة ما بعد الفطور لا أفرط فيها، أصلي المغرب بالمنزل ثم الوجهة الأولى بعد ذلك هي المقهى قبل التنقل إلى المسجد و تأدية صلاة التراويح. و هل تقرأ القرآن في رمضان؟ صراحة لا أقرأ كثيرا القرآن، صحيح أني مواظب على الصلوات الخمس و أحرس على تأديتها في وقتها تارة في المسجد و تارة أخرى في المنزل، و أؤكد لكم أني لا أضيع صلاة العشاء و التراويح في المسجد. و أين تقضي سهراتك الرمضانية؟ عند الانتهاء من صلاة العشاء و التراويح الوجهة بطبيعة الحال و كأي مواطن جزائري إلى المقهى من أجل لعب «الدومينو»، و أؤكد لكم أني لاعب ماهر في «الدومينو» و لم أجد بعد من يهزمني، على الرغم من أني أفتقد إلى لاعب قوي يقابلني و أنا بصدد البحث عنه. أنا إنسان هادئ كثيرا في رمضان إلى درجة أني أتسامح مع كل من يشتمني هل سبق لك و أن صمت خارج أرض الوطن مع الشاوية؟ نعم سبق لي و أن صمت خارج أرض الوطن مع الشاوية، و إن لم تخني الذاكرة كان ذلك في بوركينا فاسو، وكان وقتها المدرب الفلسطيني حاج منصور هو المدرب، و أتذكر جيدا أن يومها كانت الحرارة شديدة للغاية، ما جعل المدرب يطالب اللاعبين بالإفطار. و هل أفطرت أنت كذلك؟ لا لم أفطر، لست لاعبا كي أفطر، رغم أن الحرارة كانت قاسية للغاية، و لكن الحمد لله منحني المولى عز و جل قوة إضافية و تمكنت من الصوم. هل كانت تلك المرة الوحيدة التي صمت فيها خارج أرض الوطن؟ لا صمت كذلك في عدة مناسبات خارج أرض الوطن، مرة في فرنسا و مرة أخرى بتونس رفقة العائلة. أكره الفوضى خلال الشهر الفضيل وخاصة الأشخاص الذين "يصومون مزية" وكيف وجدت أجواء الشهر الفضيل هناك؟ بفرنسا لا تشعر أبدا انك في الغربة، خاصة وأني كنت أقيم بحي شعبي يقطنه عدد معتبر من العرب، و لم نفتقد إلى الأجواء الرمضانية، عكس ما كان عليه الحال في تونس، صدقوني لقد تنقلت يومها برفقة العائلة من أجل صيام 7 أيام، لكنني اضطررت للهروب و العودة في يومين. هل لك أن تشرح لنا الأسباب؟ ببساطة لم أشعر أني في رمضان، كما أني وجدت نفسي الوحيد الذي يصوم هناك، صراحة لم تصدق عيناي يومها ما شاهدت، و هو ما جعلني أعود على جناح السرعة إلى أم البواقي من أجل صيام الشهر الفضيل في بيتي. نفهم من كلامك أنك قررت عدم الصوم مرة أخرى خارج أم البواقي؟ لم أقل ذلك، لكن صراحة أفضل الصوم في أم البواقي، رغم أني لا أعلم ماذا يخفي لي الغد و ممكن جدا أن تحتم علي الظروف السفر و التنقل خارج أم البواقي خلال الشهر الفضيل في المستقبل. تنقلت مع العائلة إلى تونس في 2009 لصوم 7 أيام فهربت بعد يومين لأني وجدت نفسي الوحيد الذي يصوم هناك وما هي الأسباب التي جعلتك لم تسافر مع فريقك إلى تونس من أجل الوقوف على السير الحسن للتربص؟ لدي ارتباطات مهنية حالت دون تنقلي إلى تونس، لكني على علم بكل صغيرة و كبيرة متعلقة بالفريق، و كنت على اتصال دائم بالبعثة، و الحمد لله التربص سار على أحسن ما يرام، و المهم أنه يكون قد حقق أهدافه. الفريق تألق بشكل كبير في تونس، وحقق نتائج إيجابية في المباريات الودية، رغم أن الانتدابات لم تكن كبيرة، ما تعليقك؟ قمنا بانتدابات نوعية و أؤكد لكم أن اللاعبين الذين استقدمناهم كلهم تابعناهم من قبل و نملك نظرة عنهم، و أنا شخصيا لست من الرؤساء الذين ينتدبون اللاعبين من الجرائد، أنا أعرف جيدا كرة القدم و استقدمت لاعبين شبان لكن يملكون إمكانات كبيرة، كما أن أهم معيار في اختياري للاعبين هو أنه يكون يتمتع بأخلاق عالية، لأن روح المجموعة هي التي تصنع الفارق، و هناك عدة لاعبين شبان سيكون لهم شأنا كبيرا، وأنا أعي جيدا ما أقول. لست من الرؤساء الذين ينتدبون اللاعبين من الجرائد واستقدمت لاعبين تقنيين و متعطشين للبروز من تقصد على سبيل المثال؟ أنظر يا صديقي لقد استقدمنا لاعبا كان يشتغل حارسا في حظيرة السيارات، الآن هو من بين أحسن اللاعبين في الفريق و يملك إمكانات فنية هائلة، وأنا شخصيا أتوقع له مستقبلا كبيرا، و أنا سعيد للغاية لأن أكون سببا في مساعدة هذا اللاعب، الذي بدوره كان له فضل على الفريق و هو بصدد تأدية واجبه على أحسن وجه. انتدبت حارسا في حظيرة السيارات و هو الآن بصدد صناعة اسما له و سيكون له شأنا كبيرا في المستقبل وما هي أهداف الشاوية هذا الموسم؟ نهدف إلى التأقلم مع الرابطة المحترفة الثانية في بادئ الأمر، و سنلعب البطولة مباراة بمباراة، ومع نهاية مرحلة الذهاب سنقيم مشوارنا و إذا وجدنا أنفسنا قادرين على لعب ورقة الصعود، فلن ندخر أي جهد في سبيل تحقيق هذا الهدف، نملك تشكيلة قوية و مدرب جيد، مع العمل و التحضيرات بحول الله سنقول كلمتنا. هل من كلمة أخيرة؟ أريد في الختام أن أحيي قراء جريدتكم الأوفياء و أقول للجميع صح رمضانكم، و أوجه رسالة إلى كل الجزائريين عبر جريدتكم المحترمة و هي ضرورة الاستفادة من الشهر الفضيل من خلال العبادة والتقرب إلى الله.