أكد اللاعب السباق لشبيبة القبائل مولود عيبود أنه يشعر براحة كبيرة خلال شهر رمضان الكريم، الذي يعتبر فرصة للتقرب إلى الله أكثر والتحكم في النفس من خلال حرمانه من القيام بسلوكات سلبية، كما تطرق في هذا الحوار الخارج عن المألوف إلى حياته كلاعب في شهر رمضان إضافة إلى عدة أمور ستكتشفونها لأول مرة في حوار خاص مع يومية ”الفجر”. أهلا عيبود، رمضان مبارك، بالمناسبة نريد أن نعرف الوجه الآخر لك خلال هذا الشهر الفضيل، وكيف تقضي يومياتك؟ أولا وقبل كل شيء، رمضان كريم للشعب الجزائري والأمة الإسلامية، أما فيما يخص رمضان، فأنا الآن أتواجد في عطلة، لكن هذا لا يعني أني كسول بل بالعكس من ذلك حيث أستيقظ باكرا، وأذهب للتسوق، إضافة إلى القيام بأعمال أخرى كباقي الأيام، دون أدنى أي مشكل وأود أن أضيف لك أمرا تفضل... رغم سني المتقدم، والحرارة المرتفعة إلا أني أقوم أحيانا بالتدريبات قبل المغرب، حيث أركض لبعض الوقت، والحمد الله الأمور تسير بشكل جيد. إذن نشيط في هذا الشهر؟ نعم نشيط كالعادة، فنحن لسنا مثل بعض الشباب الذين ينامون في هذا الشهر كثيرا ويستيقظون تقريبا مع موعد أذان المغرب، فرغم تقدمنا في السن إلا أننا لا زلنا في قوانا العادية والحمد الله على هذه النعمة. على ذكر النعم فإن شهر رمضان فرصة للتقرب أكثر من الله، فهل عيبود من القانتين في هذا الشهر ؟ بطبيعة الحال، فهذا شيء لا نقاش فيه، قبل كل شيء فنحن مسلمون ومطالبون بذلك، وفرصة لزيادة الأجر والغفران من الله عز وجل. هل تؤديها كلها في المسجد؟ كل الصلوات، ماعدا صلاة المغرب فأؤديها في البيت مع العائلة... وصلاة التراويح؟ نفس الشيء مع صلاة التراويح، فأنا أصلي العشاء بعدها أخرج للعودة للبيت أو أحيانا الجلوس مع بعض الأصدقاء لبعض الوقت ثم أدخل مباشرة إلى البيت. نلاحظ الكثير من اللاعبين يشتكون خلال هذا الشهر من التدريبات قبل الإفطار، أو حتى من إجراء مباريات في النهار، هل ترى أن رمضان يؤثر على اللاعبين لهذه الدرجة؟ بطبيعة الحال، فأي لاعب يتأثر خلال هذا الشهر، خاصة في هذه الفترة حيث يخصص الطاقم الفني تدريبات قوية وبدنية، ما يتطلب جهدا كبيرا، وهو ما لا يتحمله اللاعبون، إضافة إلى ذلك فإن بعض الأندية تجري تربصاتها التحضيرية في تونس أو المغرب، ما لا يساعد بتاتا اللاعبين في التدرب، على عكس ما كنا نقوم به نحن في الشبيبة لما كنا نجري تربصات في رمضان في سلوفاكيا ورومانيا وبولونيا، نظرا للأجواء الجيدة والتي تسمح بتحمل المشقة حتى ولو كان اللاعبون صائمين. حتى اللاعبون الجزائريون المحترفون في أوروبا يشتكون من ذلك، كيف ترى ذلك ؟ هذه حقيقة، حيث كثيرا ما نطالع في الجرائد عن رفض مدربين أجانب للاعبين الجزائريين أو حتى مغاربة أو توانسة من أداء فريضة الصوم، وهو ما يخلق مشكلا كبيرا بين الطاقم الفني واللاعب، ما يجبر اللاعب على تحمل مشقة التدريبات حتى يضمن مكانة أساسية في الفريق، وأحيانا الكثير من اللاعبين المحترفين يجلسون في كرسي الاحتياط لفترات طويلة بسبب رمضان. هل سبق لك أن لعبت مباريات وأنت صائم ؟ حدث هذا في الكثير من الأحيان، حيث كنا نلعب مباريات دولية أو حتى مع الشبيبة ونحن صائمون. وهل سبق لك وأن أفطرت في يوم من الأيام؟ في الحقيقة، نعم، حيث كانت هناك مرات أين كنا مطالبين بالأكل حتى نواجه أندية إفريقية بقوة كبيرة، خاصة أن تلك الفرق كانت تلعب أمامنا وهي غير صائمة، وأكثر قوة منا، ما حتم علينا الإفطار في بعض المناسبات، لكن ليس كل اللاعبين كانوا يفطرون، فهناك البعض كان يلعب وهو صائم والبعض الآخر يفطر. هل تتذكر أين أفطرت بالضبط؟ حدث ذلك منذ أكثر من 30 سنة، ولا أذكر البلد، لكن الشيء الذي أنا متيقن منه أنه سبق لي أن أفطرت لما كنت لاعبا في الشبيبة. ماذا يمكن أن نقول عن حوادث المرور التي تحدث في هذا الشهر الفضيل ؟ هذا مشكل كبير، والله نتأسف لذلك، لما نسمع بفلان توفي في حادث مرور قبل الفطور، يتبادر إلى ذهننا حالة تلك العائلة سواء الوالدة أو الوالد، لذا أطلب من السائقين خاصة الشباب أن يقللوا من السرعة المفرطة، ويتقوا الله فيما يقومون به، فأين المشكلة إذا وصلت متأخرا إلى البيت بحوالي 10 دقائق أو العودة إلى البيت باكرا، وحياتك معرضة للخطر، وحتى حياة الآخرين، إن شاء الله كل من يقرأ هذا الحوار أن يأخذ بالنصيحة. إضافة إلى حوادث المرور التي تكثر في هذا الشهر، نرى كثيرا من الأشخاص يتشاجرون في هذا الشهر الفضيل، ما تعليقك؟ ”الله يهديهم” من المفترض أن شهر رمضان شهر المغفرة والتوبة إلى الله، والإقلاع عن المعاصي، وليس حدوث شجارات، لأن هذا شيء حرام في الشرع، وليس فقط في رمضان، وحتى بعده، فرمضان ليس شهر الأكل والشرب، لهذا أتمنى أن نتوقف عن القيام بتلك الممارسات. ما هو طبقك المفضل خلال هذا الشهر ؟ شربة بدون منازع... ماذا تفضل في المشروبات؟ حمود بوعلام ما تلعبليش. ماذا تفضل قلب اللوز أم زلابية؟ قلب اللوز. قلق في رمضان؟ أبدا، فعيبود هادئ في رمضان وبعده. مسامح من أخطأ في حقك؟ الحمد الله، الناس تعرف من أكون، ولست من الأشخاص الذين يكرهون. كلمة أخيرة.. صح رمضان الشعب الجزائري أجمعين وإن شاء الله نكون من المقبولين في عند الله، وإن شاء الله يعود علينا بالصحة والعافية وصح فطوركم...