بلعياط و زياري و تو يريدون مؤتمرا استثنائيا خدمة لمرشح غير معلن اتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني الطاهر خاوة كل من عبد الرحمان بلعياط منسق المكتب السياسي وأعضاء المكتب عمار تو، عبد العزيز زياري وعبد الحميد سي عفيف بالعمل من أجل الذهاب نحو مؤتمر استثنائي للأفلان يخدم أجندة مرشح غير معلن للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال أنه ليس من صلاحيات أي طرف الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب عدا رئيسه عبد العزيز بوتفليقة وطالب بتمديد عهدة هذا الأخير بسنتين. مع اقتراب تاريخ 17 أوت الجاري الذي حدده المكتب السياسي للأفلان في آخر اجتماع له لعقد لقاء بنواب الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان، تزداد حرب الكواليس بين منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط ومعارضيه خاصة منهم رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني الطاهر خاوة، هذا الأخير أكد أن عددا معتبرا من النواب قرروا عدم حضور اللقاء المزمع عقده يوم 17 أوت الجاري مع أعضاء المكتب السياسي، والذهاب بدله نحو الانتخابات لتجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني. وذهب المتحدث- الذي يتمسك بشرعيته في رئاسة الكتلة البرلمانية إلى غاية انتخاب أمين عام جديد للحزب –في تصريح "للنصر" أمس إلى أبعد من ذلك عندما اتهم بلعياط وسي عفيف وعمار تو و زياري بالعمل وفق أجندة خارجية -على حد تعبيره- لضرب استقرار الحزب في هذه المرحلة والذهاب نحو مؤتمر استثنائي وحل البرلمان في مرحلة مقبلة، ثم ترشيح شخصية غير معلن عنها لحد الآن للانتخابات الرئاسية المقبلة، واستدل في ذلك بما قاله كل من بلعياط وعبد الحميد سي عفيف نفسه في لقاءات صحفية مؤخرا، حيث أشار الأول إلى أنه يفضل الذهاب نحو مؤتمر استثنائي لاختيار مرشح للحزب، وتحدث الثاني عن مرشح قريب من الآفلان، وأضاف أن بلعياط وزياري وتو نصبوا أنفسهم أوصياء على أعضاء اللجنة المركزية وعلى الحزب. وحسب المتحدث الذي لم يعترف بالتعيينات التي أقرها بعلياط داخل هياكل المجلس الشعبي الوطني، فإنه ليس من صلاحيات بلعياط أو غيره الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب أو العمل من أجل هذا الهدف، وأن رئيس الحزب الذي هو عبد العزيز بوتفليقة وحده من يملك هذه الصلاحية، وطالب بدل ذلك بالإسراع لعقد دورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للآفلان، الشيء الذي سيساهم بعد ذلك في حل جميع الأزمات التي يمر بها الحزب على حد قوله. وخاض خاوة في أمور سياسية أخرى، مذكرا بالاقتراحات التي سبق للحزب أن قدمها للجنة الإصلاحات السياسية قبل عامين وهي جعل العهدة الرئاسية من سبع سنوات، وعلى هذا الأساس دعا باسم نواب الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني إلى "تمديد عهدة رئيس الجمهورية الحالي إلى سنتين أخريين" حتى يتسنى له تطبيق كل الإصلاحات السياسية التي أقرها، وبرّر ذلك بالظروف الاجتماعية والأمنية الحالية التي لا تسمح بإجراء انتخابات رئاسية العام المقبل في هدوء وطمأنينة، ومنها غليان الجبهة الاجتماعية والأوضاع الأمنية على حدودنا مع مالي وليبيا وتونس وما ترتب عنها من تدفق لآلاف اللاجئين إلى داخل الجزائر. ومعلوم أن المكتب السياسي في آخر اجتماع له قبل أسبوع بحضور عبد الرحمان بلعياط، كان قد قرر عقد اجتماع للكتلة البرلمانية للحزب في 17 أوت الجاري، لكن رئيس الكتلة رفض ذلك جملة وتفصيلا، واعتبر أنه ليس من صلاحيات لا بلعياط ولا أي عضو آخر في المكتب السياسي التدخل في شؤون الكتلة لأنها من صلاحيات الأمين العام وحده، ودخل منذ ذلك التاريخ في صراع قوة مع بلعياط الذي يريد حسب خاوة عقد هذا اللقاء لتثبيت التعيينات التي أقرها وليس لاستشارة النواب، وحسب معلومات أخرى، فإن بلعياط مستاء من رئيس الكتلة البرلمانية الجديد الذي عينه وهو لبيد محمد لأنه لم يستطع القيام بأي شيء أمام خاوة، بل وهدد بتغييره بنائب ولاية قسنطينة أحمد خرشي. وحسب مصادر أخرى عليمة من داخل الحزب، فإن بلعياط يريد ربح الوقت في هذه المرحلة ولا ينوي بتاتا دعوة اللجنة المركزية للاجتماع، وهو ما يرفضه قطاع واسع داخل اللجنة المركزية الذين يعملون من أجل عقدها قبل نهاية الشهر الجاري.