شلل تام في مصالح الدائرة و البلدية و حركة المرور بالميلية عرفت أمس مدينة الميلية عدة احتجاجات شلت جميع المصالح الإدارية لدائرة وبلدية الميلية الى جانب شل حركة المرور. الاحتجاجات بدأت بغلق مقر الدائرة من طرف سكان حي زاهر 1 و 2 للمطالبة بتهيئة المنطقة وتعبيد الطريق الذي صار غير صالح حتى للسير على الأقدام بعد فساده وتدهوره وهي الوضعية التي سبق لسكان الحي أن طالبوا السلطات المحلية باصلاحها لكن لم يتم القيام بأي عمل حسب السكان الذين قالوا أنهم اضطروا لغلق مقر الدائرة لإرغام السلطات المحلية على التدخل لانهاء متاعبهم التي ظلوا يعانون منها منذ فترة طويلة. المحتجون تم استقبال ممثليهم من طرف رئيس الدائرة بحضور نائب رئيس البلدية حيث تم الاستماع لانشغالاتهم والتأكيد بأن البلدية سبق وأن اقتطعت من ميزانيتها مبلغا ماليا لسنة 2012 قدر ب 5 ملايير سنتيم لكن بعد فتح الأظرفة الخاصة بالاستشارة تبين وأن العروض تجاوزت المبلغ الذي خصصته البلدية خاصة بعد أن اقتطعت هذه الأخيرة مليار سنتيم من أجل تعبيد الطريق المؤدي إلى منطقة السهريج استجابة لاحتجاجات السكان في ما خصصت ال 3 ملايير المتبقية لأشغال الشطر الأول من عملية التهيئة على أن يتم تخصيص مبلغا لاحقا من ميزانية البلدية لتهيئة وتعبيد طريق زاهر 1 و 2 وقبل ذلك حصل الاتفاق بين رئيس الدائرة ونائب رئيس البلدية وممثلي المحتجين على تخصيص مبلغ إضافي قدر ب 3 ملايير لتهيئة الحي وتفريش الطريق المؤدي إليه والمسالك الداخلية بحصى الوادي لتسهيل حركة المرور بالحي الى جانب تسجيل عملية جديدة ضمن البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة لولاية جيجل والذي خصص له مبلغ 250 مليار سنتيم تم توزيعها على جميع بلديات الولاية لتعبيد الطرق وتهيئة الاحياء واعادة إصلاح شبكات الصرف الصحي وقنوات مياه الشرب والأمطار. من جهة أخرى قام سكان أولاد عنان ولبعادش بغلق المصالح الادارية للبلدية للمطالبة بتوفير مياه الشرب وتعبيد الطريق الذي صار غير صالح للاستعمال الى جانب توفير الانارة العمومية، وهي مطالب وعد بشأنها نائب رئيس البلدية المحتجين بداية من غد الثلاثاء من خلال دعوة أفراد من عائلة الزعامش لمناقشة مطالبهم المتعلقة بالتعويضات المادية للأراضي المستعملة في عملية مد القنوات وانجاز مضخة لمياه الشرب، وهي العائلة التي قامت بوقف ضخ المياه لسكان لبعادش، حيث سيناقش اللقاء المقترب لنهار غد الثلاثاء كل العوامل والمعطيات المرتبطة بإعادة ضخ المياه في حنفيات السكان وذلك بحضور ممثلي عن سكان لبعادش وعائلة الزعامش ورئيس فرع الري ومديرية التعمير وحراس المضخة لبحث الحلول الفورية التي ترضي كل الأطراف حسب نائب رئيس بلدية الميلية. أما بخصوص الإنارة يضيف ذات المصدر فقد تم أمس ارسال تقني في الكهرباء إلى عين المكان من أجل تركيب المصابيح المعطلة فيما تقرر بخصوص الطريق استدعاء المقاول الذي اسندت إليه مهمة تعبيد الطريق قبل أن يتوقف عن الأشغال على ان يحضر هذا اللقاء مكتب الدراسات المكلف بمتابعة ومراقبة الأشغال زائد ممثلين عن السكان ومديرية الأشغال العمومية والبلدية الذين سيلتقون يوم الأربعاء لدراسة ومناقشة هذه المشكلة والخروج بقرارات تعود بالفائدة على السكان. ثالث احتجاج عرفته أمس مدينة الميلية تمثل في المواطن الذي قام بيومي الأربعاء والخميس الماضيين بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط المدينة والأحياء المجاورة لها وذلك على مستوى مدرسة الشهيد قليل السعيد بعد أن ركن سيارته وسط الطريق ووضع متاريس وعجلات مطاطية احتجاجا على غزو مياه أمطار الخريف لمنزله حيث شل حركة المرور بمدخل المدينة من الناحية الشمالية ادى الى وقوع اختناق وازدحام كبيرين في السيولة المرورية قبل أن يتم اقناعه من طرف السلطات المحلية بعدم جدوى مثل هذه التصرفات خاصة وأن البلدية سبق وان تعهدت بتخصيص غلاف مالي من أجل تحويل مسار مد قنوات الصرف الصحي ومياه الأمطار على طول 100 متر ليغادر بعدها القاطع للطريق لتعود إليه حركة المرور. من جهة أخرى امتدت الاحتجاجات مساء أمس الى شارع زيغود يوسف وسط المدينة باتجاه سكيكدة حيث تم غلقه من طرف مجموعة من الشباب والأطفال أمام حركة المرور احتجاجا على فساد وتدهور الطريق الذي أصبح غير صالح للاستعمال وقد انتقلت سلطات البلدية لعين المكان لمحاورة المحتجين وتقديم لهم الاجراءات اللازمة التي ستتخذها تلبية لمطالبهم. كما امتدت عدوى الاحتجاجات في خامس حالة غلق للطرق إلى أكبر حي شعبي عتيق بمدينة الميلية ويتعلق الأمر بعجنقة الذي توقفت به في ساعات متأخرة من مساء أمس حركة المرور بعد أن قامت مجموعة من الشباب المراهقين والأطفال الصغار بمنع دخول وخروج المركبات والسيارات الى داخل الحي بوضع متاريس وأحجار وأغصان الأشجار بالمدخلين الشمالي والجنوبي لحي عجنقة دون أن يحدد المحتجون مطالبهم حسب السلطات المحلية الذين أكدوا على أن البلدية ستواصل الحوار معهم مقابل الاستجابة لمطالبهم المعقولة وحسب امكانيات البلدية. ع/ قليل