لازال انقطاع الماء متواصلا بالبلديات التي تتزود من مياه سد كدية لمدور بتيمقاد لأزيد من عشرة أيام متتالية وتتواصل معه معاناة السكان الذين عبروا عبر مناطق عن احتجاجهم إزاء الأزمة المتفاقمة وما زاد في حدة غضب المواطنين هو التضارب في سبب الأزمة مطالبين بتزويدهم بالماء خصوصا وأنهم أقبلوا على الدخول الاجتماعي. دفعت حدة أزمة الماء بالبلديات التي تتزود بمياه سد كدية لمدور بتيمقاد إلى خروج المواطنين للبحث عن قطرة الماء من المنابع الطبيعية والآبار التي تشكلت حولها طوابير طويلة من المواطنين خصوصا في ظل ندرة شاحنات الصهاريج التي راج نشاطها وزاد الطلب عليها في ظل الأزمة الحادة التي عصفت بعديد الأحياء والتجمعات السكنية وهو ما ينطبق على سكان المدينة الجديدة حملة 01و02 بعاصمة الولاية باتنة، حيث وقفنا على تجوال شاحنات الصهاريج عبر شوارع المدينة في كل زواياها، وأكد مواطنون بأن أصحاب الصهاريج فرضوا منطقهم في ظل الأزمة ببلوغ سعر الصهريج 1500 دج في حين أكد آخرون بأنهم لم يتمكنوا من الحصول حتى على موعد من أصحاب الصهاريج الأمر الذي أدخلهم في دوامة حقيقية بسبب الأزمة، وأكد مواطنون بأنهم احتجوا لدى مصالح الجزائرية للمياه وتلقوا وعودا بعودة الماء إلى الحنفيات لكن دون أن يتحقق ذلك وأشار من تحدثنا إليهم إلى تلقيهم رد بوجود خلل على مستوى السد وراء الأزمة التي دخلوا فيها. من جهته مدير وحدة الجزائرية للمياه سبق وأن أكد ل"النصر" أن الخلل ليس في شبكة الماء وإنما على مستوى السد، وأوضح بأن المشكلة في بادئ الأمر تمثلت في عطب كهربائي ثم تسببت حسبه مياه الأمطار الأخيرة في تلويث السد خاصة بعد أن انخفض منسوبه مما تسبب في توقف تزويد السكان بالماء. تجدر الإشارة أن السلطات الولائية كانت قد أطلقت حالة الاستنفار بضرورة توصيل مياه سد بني هارون عبر خط اخضر استعجالي لسد تيمقاد قبل نهاية السنة الجارية وأكدت بأن قدرة السد الحالية بما يتوفر عليه من مياه لا يمكن أن تلبي حاجيات السكان، وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة أن معاناة السكان مع الماء قد بدأت في ظل عدم الانتهاء من توصيل مياه سد بني هارون وظهور أعطاب ومتاعب على مستوى سد تيمقاد رغم رفع الأمطار الأخيرة من منسوبه إلا انه يعاني تراكم الطمي في القعر الذي رجحت مصادرنا انه السبب في الأزمة الأخيرة. ياسين/ع