مرضى مستاؤون من ضعف الخدمات الصحية وتدني مستوى النظافة بمستشفى الحروش يشتكي المرضى الوافدون الى المؤسسة العمومية الاستشفائية بدائرة الحروش بولاية سكيكدة، من ضعف الخدمات الصحية، والتراجع الكبير في النظافة عبر مختلف المصالح الاستشفائية التي أصبحت تشهد في الآونة الأخيرة انتشار ملفت للأوساخ وبقايا المواد الطبية، خاصة بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، هذا علاوة على قدم بعض المعدات والتجهيزات التي لم تعد تستجيب للمواصفات المطلوبة، وهو ما أثار قلق المرضى. خلال زيارتنا للمستشفى طرح المرضى الذين وجدناهم بمصلحة الاستعجالات العديد من المشاكل التي باتت تصادفهم كلما قصدوا هذا المرفق الصحي على رأسها نقص الأطباء بمصلحة الاستعجالات الطبية لاسيما أثناء الفترة الليلية فكثيرا ما يتعذر عليهم اجراء الفحوصات الطبية بحجة تأخر الطبيب المناوب أوغيابه أو أنه مشغول بالمصالح الاستشفائية الأخرى ورغم الحالات الاستعجالية التي تتطلب التدخل السريع الا أن الكثير من المرضى كما قالوا يضطرون الى الانتظار مرغمين يتحملون الألآم، والأوجاع الى غاية حضور الطبيب وعلمنا في هذا الخصوص أنه كثيرا ما تحصل مناوشات بين المرضى وبين المكلفين بالحراسة الذين يتعرضون كما تحدثوا للنصر لمختلف أنواع الشتائم والاهانات، وهناك منهم من تعرض الى اعتداءات تتطلب في بعض الأحيان استدعاء مصالح الأمن لفرض النظام. واشتكى بعض المرضى الذين وجدناهم مستلقين على الأسرة من رداءة الأفرشة وانعدامها في بعض الأحيان ونقص المواد والوسائل الطبية، حيث يطلب منهم شراء أبسط الوسائل التي تكون من المفروض موجودة بالمستشفى كالمصل والحقن وخيط الجراحة، بالإضافة الى قلة الاهتمام بهم من طرف الممرضين الى جانب انعدام أدنى شروط النظافة نتيجة لانتشار بقايا المأكولات والمواد الطبية المرمية هنا وهناك وهذا ما وقفنا عليه بعين المكان. ونحن في طريقنا الى الادارة والمصالح الاستشفائية وجدنا مجموعة من القطط تحاصر حاملة الأكل تحاول نيل حصتها من وجبات المرضى، وبصعوبة كبيرة تمكن العامل من طردها، ويشهد المستشفى انتشارا كبيرا للقطط التي تتواجد في كل المصالح، وهذا ما أصبح يقلق المرضى الذي اشتكوا كذلك من تعطل المصاعد، حيث تتواجد حسبهم في المستشفى أربعة مصاعد واحد فقط يعمل والأخرى معطلة والمصيبة الكبرى كما قالوا أن المصعد الوحيد يستعمل في نقل المرضى، الأكل، والقمامة، والمتوفيي وهذا ما يساهم حسبهم في انتشار الميكروبات ويشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم. من جهته تعرف مصلحة طب النساء والتوليد ضغط كبير من طرف النساء الحوامل من مختلف البلديات والدوائر، مما يضطر في الغالب خاصة الحالات المستعصية الى تحويلها الى مستشفى قسنطينة. وقد حاولنا الاتصال بمدير المستشفى لأخذ موقفه من انشغالات المرضى، لكن قيل لنا بأنه غير موجود بمكتبه وحاولنا مرة ثانية لكن بدون جدوى. كمال واسطة