كان ثلاثي المنتخب الوطني حسان يبدة و سعيد بلكلام و جمال مصباح الأكثر انتقادا من بقية العناصر الوطنية، التي شاركت في مباراة أمس الأول أمام منتخب بوركينا فاسو، بالنظر إلى الأداء المتواضع للثلاثي السالف الذكر، سيما متوسط الميدان الدفاعي حسان يبدة، و الذي أشركه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في آخر لحظة، وفضله على زميله عدلان قديورة الذي اعتبره الجميع الأجدر بالدخول أساسيا، بالنظر إلى المعطيات التي سبقت المباراة، والحصص التدريبية التي برمجها "الكوتش وحيد" بمركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حيث أن التقني البوسني كان يعول عليه في وسط الميدان الدفاعي رفقة تايدر ومجاني. وفي سياق متصل فإن هناك إجماع في الشارع الجزائري على أن يبدة و مصباح و بلكلام كانوا الأكثر سوء في تشكيلة الخضر، حيث أن حديث الجزائريين صبيحة أمس سواء في المقاهي أو حتى عبر صفحات التواصل الاجتماعي، كان منصبا حول مباراة المنتخب، والهزيمة غير المستحقة بالنظر للمردود الكبير الذي فاجأه به أشبال حليلوزيتش الجميع، بما في ذلك المنافس. ما يجب الإشارة إليه هو أن الجمهور الجزائري أصبح يعرف كثيرا كرة القدم، بدليل أن مجمل انتقاداتهم كانت موجهة للثلاثي بلكلام و يبدة و مصباح، حيث أن المدافع السابق لشبيبة القبائل كان بعيدا عن مستواه، وتأثير غيابه عن المنافسة كان واضحا عليه، من خلال ثقل حركته و لقطة ضربة الجزاء الأولى، التي كان تدخله على المهاجم الخطير بيترويبا متأخرا، أما مدافع بارما فعدم إتقانه تنفيذ التماس أثار استغراب الجميع، خاصة و أن الأمر يتعلق بلاعب محترف، و إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عدم تركيز ابن مدينة زيغود يوسف، الذي كانت جهته شارعا مفتوحا أمام الخط الأمامي للبوركينابيين، ما فتح أبواب التساؤلات عن عدم الاستعانة بمدافع سانت إيتيان غلام، و الذي يوجد في أحسن أحواله. وتبقى كل هذه الانتقادات سواء من قبل التقنيين أو الجمهور مجرد آراء من أجل المنفعة العامة، و المتمثلة في تأهل الخضر بحول الله للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال.