تطالب أزيد من 38 عائلة ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، بضرورة الاستفادة من سكنات لائقة و ذلك بعد أن طالت منازلها الهشة تصدّعات خطيرة أصبحت تنذر بسقوطها في أية لحظة. و وقفنا بحي النصر الواقع وسط عاصمة البلدية، على الوضع المتدهور الذي آلت إليه ثمانية سكنات، لحقت جدرانها و أسقفها و حتى أرضياتها تشققات و تصدعات عريضة، ما دفع بالسكان إلى إدخال ترقيعات يقولون أنها لا تجدي نفعا كلما تساقطت بضع قطرات من الأمطار، بحيث تغرق الغرف في المياه و كثيرا ما تحدث، كما قالوا، شرارات كهربائية تجبر الكثير منهم على المبيت في العراء أو لدى الأقارب، و هو الوضع ذاته الذي يعيشه قاطنو حي أحمد بلغرز. و أكد السكان بأن منازلهم التي مضى على إنجازها أزيد من 40 سنة، لم تعد قادرة على تحمل المزيد من التقلبات الجوية، حيث أبدوا تخوفا الشديد مما قد يحمله الشتاء المقبل من أمطار و ثلوج يتوقعون أن تتسبب في انهيار السكنات على رؤوسهم، و ذلك فضلا عما يعانونه من انتشار الرطوبة التي تسببت في إصابة الأطفال بأمراض الحساسية، بل و هجر البعض منهم لهذه المساكن و اضطرارهم للعيش لدى الأقارب بشكل مؤقت. و يتساءل محدثونا عن سبب عدم تدخل مصالح البلدية لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، حيث أكدوا أنهم لم يتحصلوا إلى اليوم على أية قرارات استفادة، بالرغم من رفع عدة شكاوي بضرورة ترحليهم إلى سكنات لائقة أو مساعدتهم على إنجاز منازل جديدة على نفس الأرضية التي يعشون بها، و ذلك بعد هدم البيوت القديمة. رئيس بلدية مسعود بوجريو أوضح ردا على انشغالات السكان، بأن مصالحه على علم بمعاناتهم و يتعلق الأمر ب 23 معنيا في حي "النصر" و 15 بحي أحمد بلغرز، تم عرض حالاتهم على الوالي السابق الذي كلف، في هذا الشأن، مكتب الدراسات العمومي "أورباكو" بإعداد دراسة تقنية، قال "المير" أنها تنتهي قريبا و تتبع باستفادة هؤلاء من دعم الدولة بعد اتخاذ القرار المناسب، سواء بالترحيل إلى سكنات جاهزة أو تقديم إعانة مالية. ياسمين بوالجدري