المواطنون يتقاسمون الشوارع مع المركبات بعد احتلالها من طرف أصحاب المحلات التجارية تزداد مشاكل السير والاكتظاظ بمدينة بئر العاتر ، الذي مصدره الاستيلاء غير المشروع للملك العمومي بجميع مكوناته، الذي يشمل الساحات والأرصفة العمومية، الأمر الذي جعل المواطنين يعانون الأمرين في التنقل داخل المدينة، أين يضطر غالبيتهم إلى المرور وسط الشارع مع السيارات والشاحنات. وتكون محنة الأمهات والأطفال الصغار والنساء والطالبات مضاعفة، حيث يرغمون على المشي في الشوارع بعد أن يجدوا الأرصفة غاصة بكراسي المقاهي، ومعروضات أصحاب المحلات التجارية، وذلك رغم التعليمات التي ترفعها الجهات المسؤولة وفي مقدمتها البلدية الداعية إلى احترام رصيف المارة، ولكن تظل هذه التعليمات حبرا على ورق لعدم تفعيلها ومتابعتها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لها، و لعل شعار "الرصيف للتجار والشوارع للراجلين" ينطبق على مدينة بئر العاتر الغارقة منذ مدة في الفوضى والتسيب، بسبب احتلال كل أرصفتها وشوارعها الرئيسية وساحاتها من طرف التجار وأصحاب المقاهي ، حيث تحولت الشوارع إلى ساحات كبيرة لعرض معروضات أصحاب المحلات التجارية ، و الباعة المتجولين، الذين يمارسون تجارتهم العشوائية داخل المدينة في سراح ورواح ،والغريب في كل هذا أن المارة والراجلين بالمحيط الحضري للمدينة أصبحوا يتقاسمون الشوارع مع السيارات، والمركبات ، والحافلات ، بعد أن احتلت الأرصفة، فيما تقف السلطات المحلية موقفا سلبيا إزاء كل هذه الفوضى العارمة التي تتخبط فيها المدينة ، وهو ما دفع المواطنين إلى التساؤل عن موقع المسؤولين من كل هذه الفوضى والتسيب ، ويطالب المواطنون ببئر العاتر من المسؤولين على المستوى المحلي التدخل بشكل عاجل لإنقاذهم من هذه الفوضى وتنظيم المدينة، التي كانت إلى وقت قريب مثالا في التنظيم والاستقرار. وقد أبدى الكثير من المواطنين استنكارهم واستياءهم الشديدين لما أسموه ب" الفوضى العارمة"، التي تعرفها جل أرصفة الشوارع الرئيسية والساحات العمومية التي تحولت بقدرة قادر إلى ملكية للتجار والباعة بدون وجه حق في غياب تام لأية مراقبة أو تدخل من طرف السلطات المحلية لإعادتها لوضعيتها الطبيعية، والحفاظ على النظام العام ، وتوفير الأمن والسكينة للمواطنين وتأسف المواطنون في حديثهم ل " النصر " لوضع المدينة التي باتت تعيش على إيقاع الفوضى والتسيب بسبب احتلال كل أرصفتها العمومية من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية من غير سند قانوني ، حتى أصبح الراجلون يتقاسمون الطرقات مع المركبات مما يعرض حياتهم للخطر في أية لحظة ، ويأمل سكان المدينة أن تتحرك السلطات المحلية تحركا جادا وفاعلا لوضع حد لما تعيشه المدينة ، سيما ظاهرة احتلال الأرصفة ظلما وعدوانا ، لإعادة الأمور إلى نصابها، لأنه ليس من المعقول في شيء أن يتم احتلال الأرصفة التي جعلت خصيصا للراجلين ، ليستغلها التجار ، ويسير الراجلون في الطرقات ، وكأننا ندفعهم إلى الموت . رئيس بلدية بئر العاتر نور الدين بوراس وفي رده على هذا الانشغال أكد ل "النصر" أن هناك لجنة مشتركة تتكون من ممثلين عن البلدية والصحة ومديرية التجارة ، ومصالح الأمن ، مهمتها محاربة ظاهرة احتلال الأرصفة والساحات من طرف بعض التجار ، إلا أن نشاطها يكاد يكون غائبا ، ووعد في هذا الصدد بتفعيل دورها لاحقا حتى تؤدي مهمتها المنوطة بها في تنظيم شوارع المدينة وإعطائها الصورة اللائقة بها .