لعمامرة في جولة لتنسيق المواقف مع موريتانيا و مالي و النيجر أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أول أمس بنواكشوط أن الجولة التي بدأها من موريتانيا تأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أمر كما قال بأن يتم التركيز على دول الجوار وبالأخص دول الميدان التي تتقاسم معها الجزائر مصالح إستراتيجية وتعمل معها سويا على التصدي لظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقال لعمامرة في تصريح صحفي خلال الزيارة التي شرع فيها إلى موريتانيا أن تطورات ايجابية حدثت بالمنطقة بعد تحرير شمال مالي من الجماعات الارهابية التي كانت تسيطر عليه، غير أن الخطر مثلما أوضح-مازال قائما في المنطقة. وأضاف "نحن بصدد بلورة تصور استراتيجي يتماشى مع ظروف المرحلة المقبلة وعلى هذا الأساس, نقوم بمشاورات مع القيادات السياسية العليا لهذه البلدان". كما أكد أن الجزائر لديها أفكارا تتقاسمها مع أشقائها في موريتانيا ومالي والنيجر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من هذه المشاورات بدأت في موريتانيا البلد الذي "تربطنا به كما قال-علاقات قوية ومتميزة تتسم بتطابق وجهات النظر وبالنظرة المستقبلية المشتركة للعمل الجماعي في منطقتنا". وأعرب بهذا الخصوص عن أمله في أن يتم التمكن في نهاية هذه الجولة من الحصول على أفكار وتصورات تدفع بعملنا المشترك إلى الأمام وهذا خدمة لأمن واستقرار ورفاهية المنطقة. و قد استقبل رمطان لعمامرة بعد ظهر أول أمس بنواكشوط من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.و بهذه المناسبة سلم رئيس الدبلوماسية الجزائرية رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. و خلال هذه الزيارة تحادث لعمامرة مع رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف. كما أجرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية محادثات مع رئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بلخير. و قد تم خلال هذه المحادثات بحث الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين و كذا القضايا الإقليمية لاسيما ما تعلق بالمسائل ذات الصلة بالأمن والاستقرار في منطقة الساحل. و كان الناطق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني قد أوضح بأن الجولة الإقليمية التي يقوم بها لعمامرة إلى كل من موريتانيا ومالي و النيجر "تندرج في إطار تدعيم العلاقات العريقة والمتميزة التي تربط الجزائر بكل بلد من هذه البلدان الثلاثة الشقيقة و الجارة". وأكد في هذا السياق، أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية سيبلغ رسائل من رئيس الجمهورية إلى نظرائه الموريتاني والمالي والنيجري. وأضاف الناطق باسم الدبلوماسية الجزائرية، أن المحادثات المنتظرة بين السيد لعمامرة وكبار مسؤولي هذه البلدان، ستعطي دفعا للعلاقات الثنائية في شتى المجالات وتدعم التشاور السياسي وستعزز تطابق وجهات النظر حول الرهانات والتحديات التي تواجهها المنطقة من حيث الأمن والاستقرار والتنمية. م.م