4 عائلات تواجه خطر انهيار مبنى يعود للعهد الاستعماري بحي الضلعة تواجه 4 أربع عائلات تقيم بمبنى قديم يتواجد بحي الضلعة بوسط مدينة بسكرة ويعود للفترة الاستعمارية خطر الانهيار الذي يهددها في أيّة لحطة . المبنى يتواجد بشارع حطاب مسعد بحي فرحات المعروف بحي الضلعة بوسط عاصمة الولاية بسكرة . تقيم به في الوقت الحالي 4 أربع عائلات ينام ويستيقظ أفرادها مذعورين من خطر الانهيار الذي يهدده في أية لحظة. تنقلنا نهاية الأسبوع لهذا المبنى برفقة أحد السكان أين وقفنا عند حجم الخطر المتربص بهم ، والذي يهددهم بالموت تحت أنقاض هذا المبنى الأيل للسقوط في أية لحظة. وحسب المعلومات التي جمعناها بعين المكان فهذا المبنى يعود تاريخ تشييده إلي العهد الاستعماري حوالي ثلاثينات القرن الماضي، ويتضح من خلال هندسته الداخلية أنه صمم في شكل مبنى كبير يضم بداخله عدة شقق مستقلة عن بعضها، وحسب رواية صاحبة المبنى الحالية وهي عجوز طاعنة في السن فقد ورثته عن والدها الذي عاد له بدوره بعد فرار المعمرين وجنود الجيش الفرنسي غداة الاستقلال مباشرة . وكانت شققه تستعمل كمساكن لعائلات قادة الجيش الفرنسي وبعض كبار المعمرين . وبعد الاستقلال تداول على السكن بتلك الشقق عن طريق الكراء عائلات عديدة ، بقي منها اليوم 4 أربع عائلات لم تجد بديلا عنه رغم الخطر المحدق بها ورغم تعرض هذا المبنى في السنوات الأخيرة لعدة انهيارات أتت على أجزاء هامة منه. وتفيد نسخة عن محضر معاينة للمبنى أجريت خلال شهر مارس 2011 من قبل مديرية العمران والبيئة التابعة لبلدية بسكرة وبحضور ممثل عن الحماية المدنية وأخر عن فرع التعمير والبناء أن هذا المسكن مبني بطوب الطين والسقف من جذوع النخيل وهو مخصص للإيجار ، ولاحظت اللجنة أن في ذلك الوقت أن المسكن به انهيارات سقفية كبيرة وتصدعات بليغة على مستو الجدران وخلصت على أن المسكن ككل يشكل خطورة قريبة الحصول على السكان والمارة. ورغم مرور أزيد من سنتين على تلك المعاينة وحدوث انهيارات أخرى بعد ذلك كان أخرها الانهيار الذي مس سقف احدى الغرف بالطابق الأول في اليوم الثاني لعيد الأضحى بحسب ما تثبته شهادة إثبات تدخل فرقة الحماية المدنية من جهة ، ورغم تقدم العائلات الأربعة المتبقية بهذا المبنى بملفات طلب سكنات اجتماعية منذ ما لا يقل عن 10 سنوات إلا أنها لم ترحل إلى سكنات جديدة تبعدها عن مخاطر الانهيار المحدقة بها . وعلمنا من السكان أنه تم مؤخرا ترحيل عائلتين أخرتين كانتا تقيمان به نحو سكنات اجتماعية . إزاء هذا الوضع تطالب هاته العائلات الأربعة بضرورة الإسراع في التكفل بهم عن طريق ترحيلهم نحو سكنات جديدة . وتساءلت عن تباطؤ المسؤولين في التكفل بهم رغم أنهم يقيمون بهذا المبنى الأيل للسقوط منذ أزيد من 20 سنة.