إدارة الكاب تتوعد لاعبيها بإجراءات صارمة لم تمر هزيمة شباب باتنة في عقر داره أول أمس أمام اتحاد عنابة مرور الكرام، حيث سارعت الإدارة إلى عقد اجتماع طارئ لاستعراض أسباب هذا التعثر المفاجئ، واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف النزيف في ظل طموحات الفريق للعب الأدوار الأولى وإنهاء مرحلة الذهاب ضمن ترويكا المقدمة. واستنادا إلى مصدر مسؤول في الكاب، فإن الإدارة خرجت بقناعة واحدة وهي ضرورة تعزيز التشكيلة في الميركاتو الشتوي بثلاثة لاعبين على الأقل لإعطائها نفسا قويا، رغم انها لا تملك سوى ورقة واحدة للانتدابات، ما يجعلها أمام حتمية تسريح عنصرين، و توحي كل المؤشرات بأنهما ينشطان في خط الوسط والقاطرة الأمامية. كما تقرر تسليط عقوبات مالية على اللاعبين الذين شاركوا في مباراة أول أمس وفق القانون الداخلي للفريق، فيما توعد الرئيس نزار باتخاذ قرارات أخرى لاستعادة الروح التنافسية، خاصة كما قال وأن المراهنة على ورقة الصعود تتطلب الكثير من التضحية والجدية:" يجب مواجهة الواقع بالشجاعة المطلوبة، نحن لسنا مؤهلين في الوقت الراهن لمزاحمة فرق المقدمة التي أخذت أسبقية معتبرة، وعلينا استدراك الأمر من أجل العودة إلى رواق السباق، لأن التعثرات المتتالية لا تخدم الفريق بل تساهم في إخراجه من السباق". وانطلاقا من حالة الاستياء وسط أسرة الكاب حمل نزار اللاعبين مسؤولية الهزيمة أمام اتحاد عنابة، كونهم لم يؤدوا ما كان منتظرا منهم، وأشهر نزار سيف الحجاج تجاههم، متوعدا بالضرب بيد من حديد لكل المتهاونين ومن لا يبذل المجهود المطلوب. من جهته، لم يتوان المدرب برودان في توجيه أصابع الاتهام للاعبيه الذين خيبوا برأيه الظن، مشيرا إلى انه لم يتعرف على فريقه الذي كان برأيه ظلا لنفسه في هذا اللقاء، ما يستوجب في اعتقاده إعادة النظر في عديد الجوانب التنظيمية على مستوى التشكيلة، معترفا بوجود نقص نوعي في التعداد:" نحن لا نملك لاعبين محنكين بإمكانهم صنع الفارق، ما جعلنا نعيش أزمة في التعداد، وبكل تأكيد لا بد من القيام بإستقدامات في الميركاتو الشتوي لأنني ببساطة لا اعتقد بأننا سنحقق الصعود بهذا التعداد".