قرأت "الشمعة والدهاليز" موسيقيا وقدمتها هدية للطاهر وطار في عيد ميلاده ال 70 عازف على الكمان والعود حيث يجمع بينهما في لحظات توحد ايقاع الأوتار، مبدع في القراءات الموسيقية للأعمال الروائية، وتبقى هذه هوايته التي تعلمها على يد أستاذه بالمركز الثقافي لمدينة بوسعادة، إنه الفنان شميسة محمد، ساحر الأوتار الذي يقرأ الأعمال الابداعية بلغة الموسيقى. التقيناه في مدينة بونة فكانت لنا هذه الدردشة معه: * متى بدأت حياتك الفنية، وهل تخرجت من مدرسة موسيقية؟ - كانت أولى المحطات في مجال الموسيقى في نهاية السبعينات، وقد ساعدني في تعلم العزف على الآلات الموسيقية الأستاذ أحمد أوهيبة الذي كان يقدم دروسا تطوعية بالمركز الثقافي لمدينة بوسعادة، حيث استفدت من هذه الدروس التي كان يعطيها لهواة الموسيقى، ومع مرور الوقت وجدت نفسي مؤهلا لاستعمال أوتار الكمان والعود، وصقلت موهبتي مع الفرق المحلية، وكنت أتردد على الجمعيات الفنية لأفرض نفسي كعنصر هام ضمن الطاقم الموسيقي. * أين كان أول عرض شاركت فيه بصفتك كعازف محترف؟ - سنة 1982 مع فرقة الأمل لبوسعادة حيث شاركت في تقديم عروض فنية ببلدية بورغوان جاليو بفرنسا في اطار التوأمة بين البلديتين ومن هنا كانت انطلاقتي الفعلية في مجال العزف، وأتيحت لي فرص كثيرة بعد ذلك في مناسبات مختلفة. * هل أنت متفرغ للفن؟ - لا ، عندي وظيفتي الأساسية فأنا مدير مدرسة ابتدائية ببوسعادة وأعتقد أن الموهبة تبقى دائما هي رأسمال الانسان الذي يريد أن يخوض في تجارب فنية. * كيف استطعت الجمع بين وظيفتك كمدير مدرسة واحترافك للفن؟ - عمل الإدارة لا يؤثر على ممارسة النشاطات الفنية، خاصة إذا كان الانسان حريصا على النجاح، فهو يبذل كل جهده من أجل الوصول الى أهدافه، وهذا ما أعمل على تجسيده فأنجز أشغالي الادارية في وقتها، فيما أقوم بأعمالي الأخرى خارج الأوقات الرسمية لمنصبي كمدير لذلك لا أجد أي صعوبة في ممارسة هوايتي. * هل شاركت في مهرجانات فنية، وهل هناك تجاوب مع انتاجك؟ - قدمت سنة 2006 بمدينة شرشال قراءة موسيقية أمام الروائي الراحل طاهر وطار حول روايته "الشمعة والدهاليز" ففرح بها كثيرا عندما استمع للمقطوعة الموسيقية، وقال لي إنها أجمل هدية يتلقاها في عيد ميلاده ال 70. وأتعاون مع بعض الموسيقيين أمثال بوليفة والمطرب مصطفى زميرلي وغيرهم. * هل يتصل بك الفنانون لتلحين أغانيهم؟ - أنا الآن بصدد التحضير لعدة ألحان، وقد أصبحت أ‘مالي مطلوبة لدى الكثيرين، حيث تعرفت على مطربين كبار من خلال مشاركتي في الحفلات الفنية وكان عندي مشروع مع المرحوم كاتشو، ولكن لم يتم هذا بسبب وفاته، كذلك عندي مشاريع مع المطرب مصطفى زميرلي الذي قاد فرقة الأمل في مهرجان بابل بالعراق، وكنت أشرف على الجوق وأنا حاليا عضو في الفرقة الوطنية للمنوعات. * ما هي خطوتك القادمة بعد التجربة التي قمت بها مع كبار العازفين العالميين الذين جمعهم نصير شمة؟ - أقوم حاليا بتسجيل أشرطة خاصة بالعزف على العود وألحان موسيقية لبعض المطربين، ولدي برنامج فني طويل في العديد من الولايات بمختلف المناسبات، وعندما أنتهي من هذا البرنامج سأكون قد حضرت مشروعا فنيا كبيرا لا أريد الكشف عنه الآن.