أرملة وأم لطفلين تتعرض للضرب و الإعتداء من جيرانها بأولاد يعيش تعيش أرملة مع طفليها معاناة شديدة بمسكنها الكائن بحي بن عمور بأولاد يعيش بولاية البليدة ، الأرملة المدعوة /س، ن/ لأن جيرانها وهم من نفس العائلة حولوا حياتها إلى جحيم لا يطاق. الأرملة قالت للنصر بأن جيرانها وهم أقارب يحملون نفس اللقب العائلي يسيئون معاملتها و يعتدون عليها بالضرب والسب والشتم، حتى أصبحت تخرج من منزلها في الصباح الباكر ولا تعود إليه إلا في ساعات الليل. يحدث هذا في الوقت الذي تحتفل فيه الجزائر هذه الأيام باليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة. قصة هذه الأرملة مؤلمة، فقد تزوجت من شخص معاق ذهنيا بنسبة 100 بالمائة وكانت زوجته الثالثة ،حيث تزوج ابنة خالته ولم تصبر على معاشرته وغادرت المنزل ثم تزوج مرة أخرى وغادرت الزوجة الثانية هي الأخرى المنزل العائلي ثم تزوجها هي، وصبرت على معاشرته وقضت معه 16 سنة قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى في سنة 2010. و قد أنجبت منه الطفل / ع.ه/ البالغ من حاليا 15 عاما و الطفلة / ع، ن / 12 عاما. معاناة هذه السيدة لم تكن مع زوجها المعاق الذي صبرت و تحملت إعاقته الذهنية وتحملت الصعوبات المرتبطة بها ،بقدر ما كانت مع بعض جيرانها. حيث ضاقت مرارة الحياة معهم ، ولم يسلم زوجها هو الآخر من كيدهم بحيث تعرض في مرات عديدة للضرب من طرفهم ولم يرحموه رغم إعاقته . محدثتنا أكدت بأن ضرب زوجها وضربها كان يتم داخل المنزل.و قد تعرض هذا الأخير للاعتداء بالضرب المبرح ذات يوم ومنحه الطبيب الشرعي شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 12 يوما. ،وتقول بأن زوجها عوض أن يتلقى الرعاية والدعم من طرف هؤلاء الجيران تحول إلى موضوع سخرية.فكانوا يستغلون ليأمرونه بالقيام بعدة سلوكات داخل منزله منها ضرب زوجته ،و إشعال النيران وغيرها . و كان المسكين ينفذ كل ما يأمرونه به، مستغلين إعاقته الذهنية . و في بعض الأحيان كانوا يضربونه ضربا مبرحا دون سبب . بعد وفاة زوجها لم تسلم المرأة من عدوانية هؤلاء الجيران حيث تعرضت عدة مرات للضرب والرشق بالحجارة والسب والشتم ،وتقول بأن أحدهم ضربها في إحدى المرات بقضيب حديدي. كما يرشقون سقف المنزل المتكون من القرميد بالحجارة وتم تحطيم أغلبه فأصبحت مياه الأمطار تتسرب منه في فصل الشتاء و يقوم أحدهم بتخويفها بالصعود فوق سقف منزلها لتحطيمه بشكل كامل. محدثتنا شددت بأن ولديها لم يسلما من اعتداءات هؤلاء الجيران حيث ينعتوهما بشتى أنواع الكلام البذيء ويقولون لهما بأنهما ولدين غير شرعيين.و تؤكد المسكينة بأن ولديها شرعيين أنجبتهما من زوجها المعاق ذهنيا. و بأن هذا الكلام الذي يسمعه ابنها وابنتها أثر على نفسيتهما و حطم معنوياتهما .فأصبحا يعانيان من تأخر في التحصيل الدراسي . الأم استنجدت بطبية نفسانية فحررت شهادة وجهت لوكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، تؤكد فيها بأن الطفلين يعانيان من اضطرابات نفسية جراء تعرضهما للضرب والسب والشتم من الجيران و اتهامهما بأنهما لقيطين. وأضافت بأن الصغيرين يعانيان من مشاكل نفسية وانطواء و شعور بالنقص، بالإضافة إلى تأخر دراسي كبير بالمقارنة مع مستوى ذكائهما الجيد،حيث أن الولد أعاد السنة مرتين و يدرس حاليا في السنة الثانية متوسط و البنت تحصلت على شهادة التعليم الابتدائي بصعوبة. الأرملة أشارت إلى أن ابنيها يخرجان من المنزل باكرا ولا يعودان إلا في الليل فبعد الخروج من المدرسة يتوجهان إلى منزل خالتهما المقيمة بجوار المدرسة أو يتوجهان إلى عيادة أحد الأطباء . فهذا الطبيب كما قالت يساعدها في التكفل بولديها ماديا و معنويا . أودعت السيدة عدة شكاوى ضد جيرانها لدى مصالح الشرطة والعدالة لكن حياتها لم تتغير و معاناتها تتواصل . في حين قام أعضاء من جمعية كافل اليتيم بالولاية بتفقد الوضعية المزرية لمسكن الأرملة و ابنيها ويسعون لترحيلها إلى مسكن آخر لائق. كما طلبت الضحية من السلطات المحلية بالولاية بمناسبة إحياء اليوم العالمي ضد العنف الممارس ضد المرأة،الالتفات لوضعها هي وطفليها وتوفير سكن لائق لهم وإنقاذهم من معاناة استمرت لسنوات طويلة .