البوليزاريو تدعو الأممالمتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه مسار تصفية الاستعمار دعا أول أمس ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة، السيد احمد البوخاري أعضاء منظمة الأممالمتحدة خاصة أعضاء مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وحماية حقوق الإنسان. وأكد السيد البوخاري في تدخله أمام اللجنة الرابعة الأممية المكلفة بالقضايا السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار أن أعضاء الأممالمتحدة خاصة أعضاء مجلس الأمن ملتزمين ليس فقط تجاه مسار تصفية الاستعمار لكن أيضا بخصوص ضرورة إقامة آلية تسمح بحماية ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. معربا عن يقينه بأن المنطقة تستحق السلم والاستقرار لرفع التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها، الذي لابد كما قال أن يمر عبر حل هذا النزاع، مضيفا بأنه بالرغم من الظلم الناجم عن الاحتلال غير الشرعي للأراضي الصحراوية والقمع العنيف الذي يمارسه المغرب في الأراضي المحتلة فإن الشعب الصحراوي لم يفقد الأمل في المستقبل. وبعد أن ذكر بان الأممالمتحدة أقرت بكل وضوح بأن الشعب الصحراوي له الحق في تقرير المصير، أفاد ممثل البوليزاريو أنه نظرا لهذا المبدأ وبعد حرب دامية دامت 16 سنة تم إبرام اتفاق بين جبهة البوليزاريو والمغرب لحل هذا النزاع يقضي بان الحل يكون إما الاستقلال وإما الاندماج وهذا من خلال استفتاء منظم تحت إشراف الأممالمتحدة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، معتبرا بأن هذا الحل والسبيل المؤدي إليه حظيا بموافقة مجلس الأمن في 1991 و1997 و2003، متأسفا عن عدم احترام المغرب لالتزاماته وقرر الخروج عن كل جهود الأممالمتحدة. ومع هذا كما ذكر فإن الراحل ملك المغرب الحسن الثاني الذي أدرك وهم سياسته التوسعية ضد جيرانه كان قد تساءل في 1969 في خطاب للأمة قائلا "لماذا نتعنت في تقديم المغرب كبلد يرفض التعايش مع جيرانه"، مضيفا أن المغرب كان منذ هذا التاريخ إلى أكتوبر 1973 يعترف أمام الجمعية العامة واللجنة الخاصة المكلفة بتصفية الاستعمار بحق الصحراء الغربية في الاستقلال لكن هذا لم يمنعه من اجتياحها بعد سنتين من ذلك. وفي ذات السياق أكد البوخاري أن المغرب الذي يريد ضم الصحراء الغربية من خلال ما يسميه باقتراح الحكم الذاتي يعتبر أن مسار المفاوضات الجاري الذي يشرف عليه السفير كريستوفر روس ينبغي أن لا يخدم سوى هذا الغرض وذهب المغرب إلى غاية التصريح علانية أن مجلس الأمن والمجموعة الدولية يعتبران اقتراحه جدي وله مصداقية. وأكد ممثل جبهة البوليزاريو أمام لجنة تصفية الاستعمار الأممية أن اقتراح المغرب لا أساس له و انه لا مجلس الأمن ولا الجمعية العامة أكدا أن اقتراح الحكم الذاتي جدي وله مصداقية. كما أكد الدبلوماسي الصحراوي انه على عكس ما يطالب به المغرب فإن مجلس الأمن والجمعية العامة يدعمان إلى غاية الآن فكرة الاستفتاء الأساسية، مضيفا انه لو ستكون نتيجة هذا الاستفتاء الاستقلال فإننا سنمنح للمغرب فرصة مناقشة أسس علاقة ثنائية مفيدة في المجال الاقتصادي والأمني وهذا تمهيدا للاندماج المغاربي، مؤكدا على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بصفة ديمقراطية وسلمية. ويرى البوخاري أن موقف المغرب الحالي يضع منظمة الأممالمتحدة وأصدقاءها المقربين في وضع حرج. وفي هذا الصدد أشار البوخاري إلى المقال الذي نشره مؤخرا الممثل الخاص السابق للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية بين 2005 و2007 السيد فرانسيسكو باسطاغلي في المجلة السياسية الأمريكية "ذو نيو ريبابليك" الذي أكد فيه انه بالوفاء بالتزاماتهم إزاء الشعب الصحراوي سيضع المسؤولون الأمميون حدا لظلم تاريخي يشكك في مصداقيتهم وفي مصداقية الأممالمتحدة. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الأممية تستمع منذ يوم الثلاثاء الماضي إلى عدد كبير من أصحاب العرائض من عدة بلدان (الجزائر والولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا.. الذين دعوا إلى احترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وإلى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة. من جهة أخرى أفاد بيان لبرنامج الأغذية العالمي أول أمس أن الحكومة البرازيلية ستقدم غدا بالجزائر العاصمة مساعدة مالية للاجئين الصحراويين بقيمة 300 ألف دولار. وسيقوم بتسليم الصك حسب ذات المصدر - السفير البرازيلي بالجزائر، السيد هنريكي ساردينها بينتو إلى ممثل برنامج الأغذية العالمي بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية والأممالمتحدةبالجزائر. وأوضح البيان أن هذه المساعدة التي تعد الأولى من نوعها من البرازيل تأتي عقب الزيارة التي قام بها السفير البرازيلي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ضمن الجولة التي قام بها ممثلوا البلدان المانحة في أفريل الماضي، مشيرا إلى أن البضائع الممولة سيتم نقلها من طرف الحكومة البرازيلية من ميناء وهران يوم 13 أكتوبر نحو تندوف بعد حفل سيحضره السفير البرازيلي بالجزائر وممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي وكذا ممثل برنامج الأغذية العالمي.