طلبة يغلقون الجامعة و سكان قرى خليل يغلقون الطريق و مقر البلدية عرفت بلدية خليل في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، يوم أمس ، بداية أسبوع على وقع الإحتجاجات، حيث أقدم سكان 03 قرى على غلق مقر البلدية و الطريق للمطالبة بتزويد سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، و موازاة مع ذلك أقدم عشرات الطلبة القاطنين ببلدية خليل على غلق أبواب جامعة البشير الإبراهيمي الواقعة ببلدية العناصر للمطالبة بتوفير النقل الجامعي . الطلبة المحتجون قاموا بغلق أبواب الجامعة بالسلاسل الحديدية منذ ساعات مبكرة، الأمر الذي تسبب في حرمان زملائهم من الإلتحاق بمقاعد الدراسة، كما منعوا الأساتذة من الإلتحاق بمناصب عملهم، و أصروا على مواصلة إحتجاجهم إلى حين تلبية إنشغالهم المتمثل في توفير حافلات للنقل الجامعي، تمكنهم من التنقل بين الجامعة و مقر بلدية خليل في ظروف مريحة و إعفائهم من متاعب التنقل في حافلات الخواص و سيارات الأجرة . و ألح المحتجون على هذا المطلب رغم إستفادتهم من غرف بالاقامات الجامعية سواء بالنسبة للذكور و كذا الإناث، مشيرين إلى توجيه عديد الشكاوى إلى مديرية الخدمات الجامعية للمطالبة بحافلات النقل الجامعي مقابل التنازل عن حقهم في الإقامة بالحي الجامعي، و ذلك لما يواجهونه من معاناة الإكتظاظ و نقص الخدمات بغرف الإقامات الجامعية، فضلا عن متاعب التنقل على عدة مراحل إلى الجامعة مع بداية كل أسبوع و العودة إلى منازلهم في نهاية الأسبوع . مصادر من مديرية الخدمات الإجتماعية أشارت إلى إستفادة الطلبة من مزايا الاقامة بالأحياء الجامعية، مشيرة إلى صعوبة التكفل بالإنشغال بعد مرور أشهر عن بداية الدخول الجامعي، على إعتبار أن تخصيص حافلات للنقل الجامعي يتطلب الحصول على الرخصة من المديرية العامة للديوان الوطني للخدمات الجامعية . من جانب آخر أقدم سكان قرى البسباسة ، رأس العين و الخربة ببلدية خليل على غلق مقر البلدية و الطريق في جزئه الرابط بين خليل و بلدية بئر قاصد علي ، للمطالبة بتسجيل مشروع لربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، أين أشاروا إلى عدم الإلتفات لشكاويهم المتكررة من طرف سلطات البلدية، رغم دخول موسم البرد و تزايد معاناتهم خلال فصل الشتاء في توفير قارورات غاز البوتان التي تعرف تذبذبا في التوزيع . و قد تنقل ممثلون عن السلطات المحلية للتحاور مع المحتجين، أين تم التأكيد على أن مشاريع تزويد هذه القرى بشبكة الغاز الطبيعي مسجلة في إطار برنامج الخماسي الثاني الذي يمتد حتى نهاية سنة 2014 ، و أن المشاريع على مستوى لجنة الصفقات التي تتطلب بعض الوقت لإتمام إجراءات منحها للمقاولات المكلفة بالانجاز .