يبقى مطلب توصيل شبكة الغاز الطبيعي لمنازل قرية الرمايل الكائنة ببلدية رأس الوادي شرق ولاية برج بوعريريج ، من بين أهم المسببات إلى جانب مطالب أخرى لإقدام المواطنين على عرقلة الحركة و غلق الطرقات ، خاصة الطريق الوطني رقم 103 الرابط بين مقر البلدية و بلدية عين تاغروت وصولا إلى بلديات ولاية سطيف ، الذي أصبح بمثابة الوسيلة المفضلة لإيصال صوتهم إلى السلطات، حيث سبق و أن أغلقوا الطريق لذات الغرض منذ عدة أشهر و تلقوا وعودا بتلبية انشغالاتهم ، غير أنها لم تتحقق بعد بحسب تصريحاتهم . و في هذا الصدد أقدم العشرات من سكان القرية ، على غلق الطريق الوطني رقم 103 ، احتجاجا على ظروفهم المعيشية الصعبة ، مطالبين بربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي قبل حلول فصل الشتاء ، لتواجد قريتهم بمنطقة ريفية معروفة ببرودتها الشديدة ، مشيرين إلى تلقيهم لوعود بتلبية هذا الانشغال خلال احتجاجهم في السنة الفارطة ، غير أن طول مدة الانتظار دفعتهم إلى المطالبة بالإسراع في تجسيد المشروع على ارض الواقع لإعفائهم من معاناة جلب قارورات غاز البوتان التي تعرف تذبذبا في التوزيع تزامنا مع قدوم الفترة الشتوية ، أين يكثر عليها الطلب بحدة لاستعمالها في الطهي و التدفئة ، فضلا عن الإرهاق المادي الذي تتسبب فيه بالنسبة للعائلات الفقيرة ، جراء ارتفاع تكاليفها مقارنة بغاز المدينة . و أوضح عدد من المحتجين أن قرى نائية استفادت من الربط بشبكة الغاز في حين تبقى منطقتهم تفتقر لهذه المادة الحيوية التي أصبحت تعد مطلبا يأتي على رأس الاهتمامات لما توفره من محاسن تعفي عشرات العائلات من متاعب الاعتماد على الطرق البدائية في الطهي و التدفئة . و إلى جانب هذا طالب المحتجون بتوفير الإنارة العمومية بالأحياء و تحسين وضعية الطرقات و التهيئة الداخلية ، مشيرين إلى معاناتهم من انتشار الأوحال و الطين بالقرب من منازلهم بمجرد تساقط الأمطار . و قد تنقل مسؤولون من البلدية و الدائرة إلى جانب مصالح الدرك إلى مكان الاحتجاج ، أين تم إقناع سكان القرية بفتح الطريق ، و رافق ممثلون عنهم السلطات إلى مقر الدائرة أين عقد اجتماع تم التطرق فيه لجميع الانشغالات المطروحة من طرف السكان ، و أشارت مصادرنا إلى تسجيل مشروع لتوصيل سكنات القرية بشبكة الغاز الطبيعي في إطار برنامج المخطط الخماسي الجاري