زينب الأعوج تبوح بأسرار " مرثية لقارىء بغداد" قالت الدكتورة زينب لعوج عن تجربتها في كتابة الشعر أن القصيدة عندها تتناسل من نطفة الى جنين وتكبر ثم تموت كالكائن البشري، ولكن موتها ليس نهائيا، لأن الكلمة على حد تعبيرها تأتي بالقصيدة بأعتبار أن النص لاينتهى فهو اللغة وهو الصورة. تحدثت الشاعرة الدكتورة زينب لعوج عن مجموعتها الشعرية " مرثية لقارىء بغداد" في إطار فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي بقسنطينة، حيث فضلت أن تسلط الضوء في مداخلتها على تجربتها الذاتية من خلال هذه المجموعة التي تزخر بالامكنة نصا وروحا، وعندما تقرأ زينب نفسها تفتح شهوة الكلام عبر مسامات الجسد والعقل لأنها تدرك أكثر من غيرها فضاءاتها، وقالت أنها تؤمن بأن القصيدة الواحدة تتناسل لتخلق طقوس وألوان متعددة، وهذا ما فعلته في تجربتها " مرثية لقارىء بغداد" التي قالت أنها اضطرت أن تشتغل عليها ثلاث سنوات لتخرج بهذا الزخم من الرؤى والافكار، مضيفة أنها حينما تكون في أوج الكتابة تفكر في توقيف الإسترسال ولكن تجد نفسها مضطرة لإتمام الأفكار وهذا ما جعل ديوانها الآخير كما تقول يحمل في طياته عدت افكار ومواضيع، حيث أن كل مقطع يتطرق الى موضوع خاص بفكرة واحدة هي واقع المجتمعات العربية والاسلامية. وقبلها تابع جمهور قاعة المسرح الجهوي مداخلة للدكتورة شهر زاد زاغز بعنوان " صور الحضور الاجتماعي والحضاري للفضاء القسنطيني في كتابات المرأة تطرقت فيه الى النص المكاني الذي يشغل مساحات المدن مستلهمة موضوعها من الفضاءات التاريخية والعريقة مثل قسنطينة التي تغري المبدعات مثيرة إلى أكثر الأماكن استهلاكا في هذه المدينة مثل جسورها وأزقتها وصخورها ليتأكد القارىء بأن هذا المتن يستحق أكثر من قراءة خاصة وأن التجارب المعروضة كشفت عن بعد فلسفي ينم عن وعي بالحياة. وفسح المجال بعد ذلك للقراءات الشعرية حيث تتبع الحضور كوكبة من الشاعرات من داخل وخارج الوطن مثل الشاعرة المغربية ليلى نسيمي التي حلقت بعيدا في مراكش الحمراء فكانت صوتا شعريا قويا بما قدمته من صور جميلة لغة وتعبير ونفس المستوى كانت عند الشاعرة الليبية عا ئشة إدريس المغربي التي قرأت قصيدة تحت عنوان " خربشات على هامش الكتاب لأدونيس" تبعته بصور شعرية قصير الحق، النخلة، وصيه الخ... بعد ذلك قدمت الشاعرة جميلة طلباوي من بشار قراءة شعرية من ديوانها، وتوالى تقديم الشاعرات اللائى برمجن في اليوم الثاث من عمر المهرجان ومن سامية قيدوم منى غول فاطمة بلعربي و صليحة نعيجة.