لم أقم إلا بواجبي في ضربات الجزاء وأستحق فرصتي مع الخضر فتح بطل مباراة القمة للدور ثمن النهائي بين الوفاق والسنافر الحارس سي محمد سيدريك قلبه للنصر بعد نهاية المباراة، حيث كشف لنا بغرف تغيير الملابس بأنه متعود على التصدي لضربات الجزاء، مؤكدا بأن المدرب برنار سيموندي قد أخبره قبل انطلاق المواجهة، بأنه هو من سيصنع الفارق في هذه المباراة، وأنه حان الوقت لكي يمنحه الناخب الوطني حليلوزيتش الفرصة ليحرس عرين الخضر. ما تعليقك على تأهل السنافر على حساب وفاق سطيف؟ أنا جد سعيد لهذا التأهل الذي اعتبره بمثابة إنجاز بالنظر لطبيعة المنافس، حيث يعد فريق وفاق سطيف واحدا من أقوى الأندية في الجزائر، بالإضافة إلى أنه يملك تاريخ كبير في منافسة الكأس، ولم يسبق له أن أقصي بميدانه سوى مرة واحدة حسب معلوماتي. المهم بالنسبة لنا تأهلنا للدور المقبل، وأسعدنا جماهيرنا سواء تلك التي حضرت معنا بسطيف أو الذين ظلوا بقسنطينة. سيموندي أخبرني قبل اللقاء بأنني من سيصنع الفارق رغم النقص العددي لوفاق سطيف إلا أنكم عانيتم كثيرا، قبل الحسم في ورقة التأهل، ما رأيك؟ أجل لم يكن هذا التأهل سهلا بالنظر إلى أن وفاق سطيف لم يتأثر بخروج زيتي، بل زاده الأمر حماسا، حيث عادوا بقوة واستطاعوا أن يعدلوا النتيجة، وكادوا يسجلون علينا هدفا آخر، لولا أننا عرفنا كيف نسير المباراة إلى غاية نهاية الوقت الإضافي. اعتقد أن الأداء في مثل هذه المباريات لا يهم بقدر ما يهم التأهل، لأننا تمكنا من إقصاء أحد المرشحين بقوة للتويج بالكأس. كنت كعادتك بطل المباراة وتمكنت من إهداء السنافر تأهل رائع... أحمد الله أنني ظهرت بمستوى جيد مكن فريقي من التأهل، كنت أدرك قيمة هذه المباراة وحضرت لها بشكل جيد، خاصة خلال الحصص المتعلقة بضرباء الجزاء، لأن المدرب برنار سيموندي كان يشعر بأن المباراة ستصل إلى ضربات الحظ. لقد أخبرني بأنني من سيصنع الفارق، والحمد لله كنت في المستوى ونجحت في التصدي لضربات الجزاء الثلاث الأولى. لا يمكن أن أصف لكم سعادتي اليوم ( الحوار أجري بعد نهاية المواجهة)، خصوصا وأننا لم نخيب أنصارنا الذين تدفقوا بقوة على ملعب 8 ماي. لا يهم الأداء بقدر ما يهم التأهل ونعد الأنصار بوجه أفضل لاحظنا بأنك تابعت ضربات الجزاء الثلاث، فما السر في ذلك؟ لا يوجد سر وكل ما في الأمر أنني متعود على التصدي لضربات الجزاء، منذ أن كنت ألعب في شبيبة بجاية، كما أود أن أشير إلى نقطة أخرى وهي أنني أثبت مرة أخرى بأني أؤدي في مباريات كبيرة ضد وفاق سطيف بملعب 8 ماي. لقد حضرت جيدا لركلات الترجيح، والحمد لله كنت في الموعد لما احتكمنا إليها. صدقني لقد كنت أدرك ما أفعله خلال سلسلة ضربات الجزاء، ولم أكن أرتمي بمحض الصدفة. لقد كنت أتابع من سيسدد بشكل جيد، ولعل ركلة الجزاء التي نفذها قورمي خير دليل على ما أقول، لقد أدركت بأنه سيحاول تنفيذها على شكل «بانينكا»، والحمد لله كنت في المكان المناسب. برهنت اليوم بأنك الحارس الأول في الجزائر، أكيد أنك تنتظر التفاتة من حليلوزيتش؟ هل برهنت اليوم فقط بأنني أحسن حارس في الجزائر لا أظن ذلك؟ سي محمد سيدريك دوما في الموعد، ودوما يقدم في مباريات كبيرة مع شباب قسنطينة، واعتقد بأن الوقت قد حان لأتحصل على فرصتي مع الخضر، خصوصا وأن لدي الكثير لأقدمه للمنتخب الوطني. حليلوزيتش يعرف عمله جيدا، ولا أظن بأنه سيحرمني من الفرصة إن كنت أستحقها فعلا. سأحاول أن أواصل بذات المستوى، ولم لا أتمكن من ضمان مكانة مع الخضر في مونديال البرازيل. جماهير «سي. آس. سي» تستحق أن تفرح بكأس الجمهورية هذا الموسم هل من كلمة أخيرة؟ أهدي هذا التأهل المستحق لأنصارنا الأوفياء الذين كانوا في الموعد مرة أخرى، وبرهنوا بأنهم الأحسن في الجزائر. سنحاول أن نسعدهم قدر المستطاع ولم لا نهديهم كأس الجمهورية هذا العام، خصوصا وأنهم يستحقون الفرح بها، بالنظر لمجهوداتهم الكبيرة طوال الموسم، صحيح أننا لم نقدم الكثير خلال هذه المباراة، ولكن المهم هو التأهل، وسنحاول أن نقدم لهم مستويات أفضل في المستقبل.