تهديدات بشل تجارة الجملة للخضر والفواكه بقسنطينة قررت فدرالية تجار الجملة للخضر والفواكه الدخول في إضراب يشل نشاط سوق البوليقون منتصف شهر مارس في حال عدم التدخل الفعلي للجهات المسؤولة لحل المشاكل المتعلقة بالأمن والتهيئة والنظافة. الفدرالية وحسب رئيسها اتخذت القرار استجابة لضغط داخلي وحالة غليان تسود السوق منذ الشهر الماضي، بعد أن تأكد التجار ، حسبه، من أن الوعود المتعلقة بإعادة تنظيم المرفق بداية من شهر جانفي كانت مجرد وعود لم تتضح بوادر تجسيدها. وقال المتحدث أن سوق البوليقون التي تراجع نشاطها تشهد إختلالات كبيرة لها علاقة بنقص الأمن وتدهور المنافذ والمسالك ومختلف الفضاءات، لتزداد الأوضاع سوء بسبب تسربات مائية مصدرها المذبح اكتسحت المحلات الواقعة في الجزء السفلي ،ويستغرب التجار السكوت على كارثة بيئية تهدد الولاية بعد أن تلوثت السلع بمياه مشبعة ببقايا الذبح زيادة على الروائح الكريهة التي جعلت الكثيرين يهجرون محلاتهم. كما تطرح مشكلة النظافة بحدة داخل السوق نتيجة تراكم القاذورات زيادة على الجدل الدائر حول توزيع المحلات الجديدة ،والذي سبق وأن فسر من طرف جهات مسؤولة على أنه الخلفية الحقيقية لتحرك التجار وتهديداتهم المتكررة بالإضراب ،إلا أن الفدرالية المعنية نفت الأمر وقال أعضاؤها بأن هناك أسباب غير مفهومة لعدم توزيع المحلات رغم وجود طلبات يمكن دراستها وفق شروط معروفة ترفع أي لبس. وكان مجلس إدارة مؤسسة "ماغروفيل" المسيرة للسوق قد أعلن منذ أشهر عن عملية تطهير للتجار ،وكشف رئيسه بأن هناك عمليات إعادة كراء من الباطن يجب وضع حد لها، كما تم التطرق خلال جلسة جمعت المسؤول بممثلي التجار عن مخطط لإعادة تأهيل المكان وفق نظام جديد يرفع العوائق المطروحة ويضمن مرونة أكبر، وتحدث عن أولوية تنظيم المرور ، وهي نقطة لوحظ بها تحسن بعد أن تم منع الركن في المدخل وما كان يسببه من فوضى ومن صعوبات في التحرك داخل السوق، وبالنسبة للمشاكل الأمنية تم وضع وحدة ثابتة ما أدى إلى تراجع ظاهرة السرقات وفق اعترافات تجار لكنهم يؤكدون بأن عملية التسلل من الحي القصديري المجاور لا تزال متواصلة. وقد واجهت بلدية قسنطينة صعوبات و اضطرابات داخلية عند طرح فكرة رفع مستحقات الكراء التي اعتبرها رئيس مجلس الإدارة رمزية مقارنة بما هو مطبق من أسواق أخرى، لكن التجار رفضوا ذلك مطالبين بتطهير وتوفير شروط ملائمة قبل رفع الأسعار وتحدثوا في أكثر من مناسبة عن منافسة غير شريفة لتجار فوضويين وأصحاب الشاحنات، كما طالبوا بوضع حد للتجارة الموازية التي خلقت سوقا موازية داخل البوليقون. ن/ك