هددت الفيدرالية الولائية لتجار الجملة والخضر والفواكه بولاية قسنطينة الدخول في إضراب مفتوح بسبب عدم التزام الإدارة بوعودها المتعلقة بتسوية الأوضاع المزرية التي تعصف بالتجار منذ فترة طويلة، ما انعكس سلبا على وتيرة نشاطهم. وقد جاء قرار الدخول في إضراب مفتوح، حسب ما أكده أحد أعضاء الفيدرالية الولائية لتجار الجملة، بعدما باءت جميع محاولاتهم للفت انتباه الإدارة الوصية بالفشل لتلك الأوضاع المزرية التي يغرق فيها سوق البوليقون المتواجد بالمنطقة الصناعية ببوصوف والذي ازدادت مشاكله بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة. فرغم رفع مطالبهم في عدة مناسبات لتسوية المشاكل العالقة، غير أن مطلبهم لم يلق أي استجابة تذكر رغم الوعود التي قدمت لهم على طاولة النقاش قبل دخول شهر رمضان، غير أنها لم تتجسد فعليا إلى يومنا هذا. وما جعل التجار يصممون على الدخول في الإضراب هو تعرض شاحنات الخضر والفواكه للسرقات المتكررة خلال الشهر الفضيل جراء تذبذب الأمن بالمنطقة، ما تسبب في تراجع الخدمات به بعد عزوف المواطنين والتجار عنه واستغنائهم عن اقتناء السلع المعروضة رغم جودتها وأسعارها المعقولة. وقد تساءل مصدرنا عن سبب عدم وفاء الجهات الوصية بوعودها السابقة التي أكدّت بالوقوف على وضعه انطلاقا من حل مشاكل النظافة والوقوف على حالة قنوات الصرف وصولا إلى إصلاح طرقاته وتوزيع المربعات الشاغرة به البالغ عددها 48 مربعا لم تستغل بعد إلى جانب المربعات الأخرى التي تم التأكيد عليها سابقا. للإشارة، فإن سوق البوليقون كان مصدرا لتوفير كميات الخضر والفواكه خلال الشهر الفضيل للهلال الأحمر الجزائري، حيث سلم كميات تراوحت ما بين 70 كيلوغرام إلى 3 طن من الخضر والفواكه.