الرائد في خطر بالمدية والوصافة هدف الشاوية والأوراس على وقع مباراة مصيرية تقترح الجولة 20 لقاءات عنوانها الأبرز "السيسبانس" وهذا على مستوى القطبين، وعليه يرتقب أن تحدث إفرازاتها بعض التغييرات، سواء على مستوى المقدمة أو القاعدة الخلفية. فالرائد اتحاد بلعباس ورغم ضمانه البقاء على أريكة عرش الرابطة الثانية، وهذا بالنظر إلى فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن أقرب المطاردين، إلا أنه سيكون في خطر بالمدية، أين سيجد في استقباله الأولمبي المحلي الذي سيكون هدفه الإبقاء على النقاط بملعبه، على أمل الاستدراك بعد التراجع الملفت خلال الجولات الأخيرة، كما أن المباراة ستكون بخلفية ثأرية بالنسبة للمدرب نغيز، والذي هزم الاتحاد فريقه السابق وداد تلمسان. ذات السيناريو مرتقب بالنسبة لصاحب برج المراقبة اتحاد البليدة، والذي سينزل ضيفا على فريق بحاجة ماسة للنقاط الثلاث، وهذا حتى يبتعد أكثر عن منطقة الجاذبية، ونعني به أمل بوسعادة، الأخير الذي سيعمل على توظيف كل الأوراق الرابحة لصالحه، ليدعم الرصيد، ويقدم بالمرة خدمة جليلة لاتحاد الشاوية، الأخير الذي سينشط قمة الجولة أمام ضيفه وشريكه في المركز الثالث جمعية وهران، لأن سقوط البليدة وفوز الشاوية معناه انفراد أبناء سيدي أرغيس ببرج المراقبة، وهي الفرصة التي لا يريد أشبال حاج منصور ولا الرئيس ياحي تضييعها، لكن هل سينظر مواسة وأبناء المدينة الجديدة لهذه القمة من نفس الزاوية؟. هذا وإذا كان وداد تلمسان سيستقبل جارا غير مرغوب فيه، ونعني به مولودية سعيدة، بالنظر إلى تقاسمهما نفس الطموح بالنظر لفار النقطتين الذي يفصلهما، فإن منطقة الأوراس وبالتحديد ملعب بن ساسي بمدينة مروانة، سيكون على موعد مع ديربي مهم ومصيري، والذي سينشطه الأمل المحلي الذي يعد بالنسبة له مهم، كون نقاطه ستمكنه من مد خطوة إضافية خارج منطقة الجاذبية، و مولودية باتنة التي تبقى ثالث المهددين بالخطر، والتي لا خيار لها عن النقاط إن أرادت مواصلة الرحلة صوب مرفأ الأمان، شأنها في ذلك شأن اتحاد عنابة الذي يواصل سقوطه الحر، والذي سيكون على المحك وفي لقاء بست نقاط أمام مضيفه جمعية الخروب، الأخيرة التي لا خيار لها عن افتكاك الزاد كاملا للعودة إلى وسط الترتيب وطمأنة الأنصار، لكن الخوف أن يفعلها مرة أخرى أشبال خزار، ويسجلون إخفاقا آخر داخل الديار؟. المهم النتيجة الإيجابية للحمراء الخروبية حتمية ضرورية، ولو أن الكرة تبقى بيد القيادة الإدارية، المطالبة بتسوية ولو جزء من المستحقات المالية. هذا وسيكون شباب باتنة صاحب المركز ما قبل الأخير على المحك في حجوط، خاصة وأن المضيف سيسعى لتعويض إقصائه من منافسة الكأس أول أمس، وهذا بالتركيز على البطولة، خاصة وأنه متواجد على مشارف المنطقة الحمراء. حميد بن مرابط