الجالية الجزائرية تنظم مسيرة في واشنطن وتراسل الكونغرس تعتزم الجالية الجزائريةبالولاياتالمتحدةالأمريكية إقامة مسيرة في العاصمة الأمريكية للاحتجاج على قرار إدراج الرعايا الجزائريين في القائمة السوداء للنقل الجوي و المطالبة بإلغاء هذا القرار الجائر. وقرر ممثلو الجالية المجتمعين قبل 10 أيام في العاصمة الأمريكيةواشنطن مباشرة تحركات على مستوى الولايات التي يقيمون فيها تجاه أعضاء الكونغرس الأمريكي لمطالبتهم بإسقاط اسم الجزائر من لائحة البلدان الخطرة وفق ما ذكره البرلماني محمد قحش ممثل الجالية الجزائرية في أمريكا وآسيا في المجلس الشعبي الوطني في تصريح للنصر يوم أمس على هامش جلسة اختتام الدورة الخريفية للمجلس. و خرج المشاركون في الاجتماع إلى خطة عمل تضم تجنيد الجالية الجزائرية بالأراضي الأمريكية المقدر عددهم بحوالي 25 ألف مهاجر منهم 13 ألف مسجل لدى المصالح القنصلية لهذا الهدف، حيث سيتم توجيه رسالة مشتركة إلى أعضاء الكونغرس يؤكدون فيها أن هذه الإجراءات لا تساعد الجزائريين المقيمين على الأراضي الامريكية و اغلبهم إطارات كفئة ،كما تم الاتفاق على تأكيد رفض الرعايا الجزائريين رفضهم لإخضاعهم لإجراء مراقبة باستعمال أدوات كشف دقيقة تظهر تفاصيل الجسم.ووفق المتحدث فانه الاتفاق على قيام كل الرعايا الجزائريين بمراسلة أعضاء الكونغرس في كل الولاياتالأمريكية مهما كان عددهم لا يتجاوز العائلة في كل ولاية.تؤكد الرسالة المقرر إرسالها إلى أعضاء الكونغرس على خلو سجل الجزائريين من شبهات أمنية وعدم تورط أي منهم في هجمات استهدف الأراضي الأمريكية. و تضم خطة العمل أيضا التنسيق مع منظمات العرب الأمريكيين والهيآت الحقوقية و والجماعات التي تدافع عن حقوق الأقليات. و عبر ممثلو الجالية الجزائرية هناك عن عدم فهمهم للأسباب التي جعلت واشنطن تصنف الجزائريين ضمن دائرة البلدان الخطرة بينما اعفي رعيا دول أخرى أكثر نشاطا وتورطا في نشاطات التنظيمات الإرهابية وخصوصا تنظيم القاعدة.ولم يسبق للجالية الجزائرية إقامة مسيرة خاصة بها في العاصمة الأمريكية لكن المضي في هذا المشروع يعتبر سابقة أولى في نضالها في بلاد العم سام المتسعة الأطراف، وفي حال تحقيقها تعتبر مثل هذا العمل الاحتجاجي ميلادا حقيقيا للوجود الجزائري على التراب الأمريكي. و تم الاتفاق أيضا وفق نائب الجالية عن أمريكا وآسيا على تنسيق المواقف و التحركات مع ممثلي الجالية الجزائريةبفرنسا لإسقاط اسم الجزائر من اللائحة الفرنسية بالنظر إلى المطارات الفرنسية هي محطة الترانزيت الرئيسية للجزائريين في اتجاه الأراضي الأمريكية أو خلال العودة منها نظرا لوجود رحلات كثيرة بين الأراضي الجزائرية والفرنسية. على صعيد آخر أشار النائب إلى أن الرعايا الجزائريين المسافرين إلى الأراضي الأمريكية لم يشعروا لحد الآن بمعاملة تمييزية خاصة عند عبور مراكز التفتيش في المطارات عدا تلك المعمول بها سابقا. أورد انه التقى بعدد من الرعايا المقيمين سافروا مؤخرا إلى الأراضي الأمريكية وعادوا منها دون الخضوع لإجراءات تفتيش مدققة كما أعلن عنه سابقا. وكانت إدارة امن سلامة النقل الأمريكية أعلنت في مطلع الشهر الماضي على إخضاع رعايا 14 بلدا منهم الجزائريون لإجراء مراقبة خاصة في المطارات الأمريكية كما أقدمت فرنسا على خطوة مماثلة ،في إجراء غير مفهوم وتمييزي كما وصفته الحكومة الجزائرية التي تقدمت باحتجاج رسمي لواشنطن وباريس لإلغاء القرار العقابي.