استدعى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر ليعرب له عن ''الاحتجاج الشديد'' للحكومة الجزائرية على قرار السلطات الأمريكية القاضي بإدراج الرعايا الجزائريين ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع مواطنيها لإجراءات مراقبة خاصة نحو أو من نقاط الدخول الجوية الأمريكية. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أنه ''إثر القرار الذي اتخذته السلطات الأمريكية إدراج الرعايا الجزائريين ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع مواطنيها لإجراءات مراقبة خاصة نحو أو من نقاط الدخول الجوية الأمريكية استدعى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ليعرب له عن الاحتجاج الشديد للحكومة الجزائرية إزاء هذا الإجراء المؤسف وغير المبرر والتمييزي''. وأضاف البيان أن ''هذا الاستدعاء جاء عقب عدة مساعي بوشرت فور الإعلان عن الإجراءات من قبل الإدارة المركزية ومن قبل سفيرنا بواشنطن لدى السلطات الأمريكية المعنية''. وكانت واشنطن قد اتخذت تدابير أمنية جديدة في حق المسافرين القادمين على رحلات جوية من الجزائر و13 دولة أخرى، معظمها من شمال إفريقيا والمشرق العربي وهي التدابير التي أعلنت عدة دول أوروبية تطبيقها أيضا في مطاراتها. وأوضحت إدارة سلامة النقل الأمريكية في بيان لها أن جميع المسافرين الوافدين إلى الولاياتالمتحدة، معرضين لاختيارهم عشوائيا أو ''بحسب التهديد'' للتفتيش، وأن ''أي فرد وافد إلى الولاياتالمتحدة من أي جنسية كان، انطلاقا من أو عبر دول تعتبر راعية للإرهاب أو دول أخرى على علاقة به، سيخضع لتفتيش دقيق''. وقد دخل هذا الإجراء حيز التطبيق بدءا من الأسبوع الماضي، حيث أعربت الطبقة السياسية في الجزائر عن استيائها الشديد من تصرف واشطن التمييزي والعنصري.