تعرض 1818 طفلا للاعتداء الجنسي و 256 للاختطاف خلال سنة في المدن 20 طفلا قاصرا اقترفوا جرائم قتل و140 ارتكبوا جرائم أخلاقية كشفت أمس العميد أول للشرطة السيدة خيرة مسعودان، رئيسة فرقة حماية الطفولة بمديرية الشرطة القضائية، عن حصيلة ثقيلة لحالات الأطفال الذين تعرضوا لمختلف أشكال العنف خلال السنة الماضية في المناطق الحضرية ( المدن ) عبر الوطن والتي فاق عددها 6300 ضحية، من بينهم 1818 تعرضوا لاعتداءات جنسية. أوضحت السيدة مسعودان خلال تدخلها في، منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة، علي تونسي، في ‹› شاطوناف ‹› بالعاصمة، أن إجمالي الحالات المسجلة للأطفال والمراهقين دون سن 18 سنة، الذين تعرضوا لمختلف أشكال العنف خلال سنة 2013، بلغ 6321 ضحية، من بينهم 3599 تعرضوا للعنف الجسدي، فيما بلغ عدد الأطفال الذين ذهبوا ضحية سوء المعاملة من المقربين منهم سواء في الوسط العائلي أو في المدرسة فبلغ 627 حالة. وأشارت السيدة مسعودان إلى أنه من بين إجمالي ضحايا العنف الجنسي أو الاعتداءات الجنسية البالغ عددهم 1818 ضحية نجد 17 منهم ضحية العنف الجنسي المرتكب داخل الأسرة ( زنا المحارم ) من بين هذا العدد نجد 15 فتاة وطفلين من الذكور. وفي هذا السياق، أشارت السيدة مسعودان إلى أن هذا العدد من الضحايا يمثل الحالات المصرح بها فقط، ملفتة، إلى أن عديد الأطفال المحتمل تعرضهم لمختلف أشكال العنف غير المصرح بهم ‹› يعانون في صمت ‹›، وألحت في هذا الصدد على أهمية دور المواطن في التبليغ عن مثل هذه الأفعال التي تقترف في حق الأطفال، مؤكدة أن التبليغ عن مثل هذه التصرفات سيساهم في جهود مكافحة هذه الظاهرة. وفيما يتعلق بحالات الاختطاف المسجلة في أوساط الأطفال أوضحت السيدة مسعودان في ذات المنتدى الذي خصص لتقديم الحصيلة المسجلة خلال السنة الجزائرية للوقاية الجوارية في الوسط الحضري الذي أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، أن عدد الأطفال الذين ذهبوا ضحية الاختطاف في الأوساط الحضرية السنة الماضية بلغ 256 ضحية. وبخصوص الأطفال الذين ذهبوا ضحية القتل العمدي فبلغ عددهم حسب ذات المتحدثة 14 حالة، من بينهم ثلاثة أطفال ذهبوا ضحية الاغتصاب والقتل ويتعلق الأمر - كما ذكرت المتحدثة – بقضيتي، الطفلين إبراهيم حشيش و هارون بودايرة اللذين هزت قضيتهما الراي العام بعد تعرضهما للاختطاف والاغتصاب قبل الإجهاز على حياتهما من طرف الوحشين البشريين اللذين قاما بهذا الفعل الشنيع، في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة ، وكذا قضية الطفلة نادية التي تعرضت للقتل على يد والدة الطفل القاصر الذي اغتصبها والبالغ من العمر 9 سنوات، في محاولة منها للتستر على الفضيحة التي قام بها ابنها. من جهة أخرى أشارت ذات المسؤولة إلى تعرض 7 أطفال للضرب والجرح المفضي للوفاة خلال ذات السنة.. على صعيد آخر، أشارت المتحدثة إلى تراجع القضايا المتعلقة بجنوح الإحداث خلال السنة الماضية بحوالي 1030 قضية حيث تم في 2013 تسجيل 5168 قضية تورط فيها 6836 قاصر من بينهم 272 فتاة ( 3 بالمائة ).وقد بلغ عدد الأحداث ( القصّر ) الذين ارتكبوا جنحة السرقة 2381 فيما تم تسجيل تورط 1582 آخرين في ارتكاب جنح العنف ( الاعتداء ) الجسدي و298 في قضايا تخريب أملاك الغير. وفي ذات السياق حذرت العميد أول للشرطة خيرة مسعودان من بروز ظاهرة خطيرة تتمثل في ارتكاب جنح الاعتداء على الأصول من خلال تسجيل 54 حالة. أما عدد قضايا القتل التي تورط فيها القصر فتبلغ 20 حالة إلى جانب تسجيل 9 محاولات القتل العمدي. وبشأن الجرائم الأخلاقية أشارت ذات المسؤولة إلى تورط 417 طفل في هذا النوع من القضايا بارتكابهم هذه الأفعال على قصر مثلهم. وتضمنت ذات الحصيلة الإشارة إلى تسجيل 20413 طفل في حالة خطر معنوي تمت إعادة 80 بالمائة منهم إلى عائلاتهم وإحالة 510 على العدالة التي أمرت بوضعهم في المراكز المتخصصة. ع.أسابع