القبض على خمسة عناصر من تنظيم "ميجاو" بتمنراست ذكرت مصادر أمنية عليمة للنصر، أن مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الجريمةالمنظمة بالقيادة الجهوية السادسة للدرك الوطني وبالتنسيق مع مصالح البحث والتحري بالمديرية العامة للأمن الوطني، تمكنت في اليومين الأخيرين، من توقيف 05 أشخاص من جنسيات مالية ونيجيرية وموريتانية على علاقة بتنظيم حركة التوحيد و الجهاد في غرب افريقيا المعروفة اختصارا باسم "ميجاو" حسب ما اعترفوا به لمصالح الأمن. العملية تم تنفيذها في قرية توندرة الواقعة على بعد حوالي 88 كلم عن مقر دائرة تين زاوتين بولاية تمنراست، وذلك بعدما ضبط بحوزة الأجانب الخمسة 96 مليون "فرنك فرنسي أفريقي" نيجيرية، ليتم نقل الموقوفين لمصلحة البحث والتحري بالكتيبة الاقليمية للدرك الوطني. وأثناء استجوابهم تبين أنهم ينتمون للشبكة الإجرامية الدولية التي يقودها المسمى بن معنان و هي الشبكة المتخصصة في تهريب شحنات المخدرات من دولتي الكاميرون و تشاد نحو باقي دول الساحل الافريقي على غرار ماليوالنيجر وموريتانيا ويتم بطريقة غير مباشرة تمويل نشاطات مشبوهة تضر بالإستقرار في مدن قرى الشمال، حسب ما جاء في إعترافات الموقوفين أنفسهم. المعلومات الأولية المتوفرة أشارت في نفس السياق أن المعتقلين المذكورين أفادوا لمصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالمديرية الجهوية للأمن العسكري بالناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست ، أنهم من جماعة ابن معنان المالية الناشطة تحت وصاية التنظيم الارهابي لحركة التوحيد والجهاد بغرب افريقيا "ميجاو"، و هي الحركة التي كلفتهم وبطريقة غير مباشرة بتمويل حركات احتجاجية تتم فبركتها من طرف سكان المناطق الحدودية الآهلة بالسكان على الجانب الجزائري من الحدود مع دولتي مالي و النيجر على غرار ادلس و تين زاوتين وعين قزام و امسل. من جهتها تمكنت مصلحة البحث والتحري بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بعاصمة الاهقار وبالتنسيق مع جهاز الاستعلامات، من رصد 418 تحرك مشبوه بالحدود و حذرت من خطورته اللجنة المكلفة بمراجعة الوضع الأمني عند تماس الشريط الحدودي مع دول الجوار التي تعيش ترديا كبيرا في الوضع الأمني، وعلى صعيد أخر ذكرت المصادر أن مصالح الأمن الخاصة تواصل ملاحقة 14 شخصا بمنطقتي عين قزام وتين زاوتين بتمنراست، وذلك بتهمة اثارة الفوضى والمساس بالأمن حسب المعلومات الأولية المتوفرة. و في سبيل التعاطي مع مثل تلك المستجدات تدرس مصالح الأمن على المستوى المركزي وفق مصادرنا فرضية تدعيم أجهزة الأمن الجزائرية في الأيام القليلة القادمة والتي تسبق الموعد الانتخابي بتقنيين متخصصين في الترصد السري للتحركات المشبوهة وذلك عقب النتائج التي ما فتئ يحققها الضباط السامون المتخصصون في الاستطلاعات السرية الذين دعموا الوحدات الحربية منذ مطلع السنة المنصرمة .