افتتاح الاجتماع السنوي للأكاديميات الإفريقية للعلوم بالجزائر قال المشاركون في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي للأكاديميات الإفريقية للعلوم، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة،أنه بات من"الضروري إعادة التفكير في سبل التعاون العلمي بين البلدان الإفريقية،وذلك بهدف التمكن من التكنولوجيا المتقدمة واستخدامها محليا. وبمناسبة هذا الاجتماع ،والذي تدوم أشغاله إلى غاية ال28 من نوفمبر الجاري،أكد رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، محمد هشام قارة، أنه "نظرا للتحديات المقبلة الناجمة عن الثورات التكنولوجية والسير نحو الطاقات المتجددة، فإن التنافس على الموارد الطبيعية الاستراتيجية التي تزخر بها إفريقيا سيتزايد". وأشار في هذا الصدد إلى أنه من هذا المنطلق تأتي "الحاجة إلى إعادة التفكير في أنجع سبل التعاون العلمي بين البلدان الإفريقية،بهدف التمكن من التكنولوجيا المتقدمة لاستغلال هذه الموارد واستخدامها محليا". وأضاف بأنه بناء على ذلك يأتي اختيار موضوع هذه الطبعة لاجتماع شبكة أكاديميات العلوم الإفريقية بعنوان +الموارد والعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية في أفريقيا+, وذلك بغية "تسليط الضوء على الفرص المتاحة للقارة، من خلال التحول الرقمي, الذكاء الاصطناعي, العلم المفتوح والتمويل المتعلق بالمناخ, وذلك بالاستخدام الذكي للدبلوماسية العلمية لإقناع صناع القرار بآفاق العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية سواء خلال المفاوضات الدولية أو على المستوى القاري أو الوطني". وأكد رئيس شبكة أكاديميات العلوم الإفريقية،ماهوتوننوربرت هونكونو،على "ضرورة اغتنام فرصة هذا الاجتماع لطرح الأفكار بشكل بناء واستكشاف فرص التعاون بين الأكاديميات الإفريقية للعلوم, وكذا المناقشات واتخاذ القرارات, بما يحقق أولويات هذه الأكاديميات ومستقبل العلوم والابتكار والتكنولوجيا في القارة". و دعا رئيس الشبكة الدولية للشراكة بين الأكاديميات،ماسريشا فتين إلى "تعزيز مجهودات الأكاديميات والباحثين"،والتي تتمثل مهمتهم الأساسية في "تقديم المشورة للحكومات والمجتمع العلمي في القضايا الحساسة التي قد تشكل عائقا للاستثمارات الجارية في التعليم والبحث العلمي والتكنولوجي". وبمناسبة استضافته في هذا الاجتماع كشكل من أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية، أشار رئيس أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا, مروان عورتاني, إلى "حجم الدمار الذي لحق بمنظومة التعليم الفلسطينية في قطاع غزة, جراء حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني, مشيرا الى تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية للتعليم العالي, 80 بالمئة من نظام التعليم العام وهو ما أدى إلى شلل تام في المنظومة". هذا وتعكف جلسات و ورشات هذا الاجتماع على مناقشة عدة محاور منها "تعزيز استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة والعالية الجودة في البحوث، دمج آخر التطورات في العلوم الرياضياتية والعددية،اتخاذ استراتيجيات توقعية و وقائية للتقليل من تأثيرات مختلف الكوارث الطبيعية على البيئة والصحة، وكذا تقييم وتعزيز وتعبئة المهارات العلمية والتكنولوجية عالية الجودة واستثمارها في تسريع التنمية". ب.سمير