الديمقراطية لا تكون بالعنف والسب والشتم ولكن يترجمها الصندوق أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أمس الأحد بوهران، أن الديمقراطية هي مسار يترجم عن طريق اختيار الشعب لممثليه بالتعبير الحر يوم الاقتراع، وليس بالعنف والسب والشتم، في إشارة للأحداث التي شهدتها ولاية بجاية أول أمس خلال التجمع الذي كان من المنتظر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير الحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. وأراد سيدي السعيد أمس بالقاعة متعددة الرياضات بالسانيا في وهران، أن يترك عشرات العمال الذين حضروا التجمع، ليردوا على دعاة العنف، و كان يقطع كلمته من حين لآخر ليشاركهم الهتافات الداعية لاختيار المترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، و قال "لا بديل للعمال عن بوتفليقة الذي لم يرفض أبدا أي مقترح تطلبه المركزية النقابية". وأضاف سيدي السعيد أن الحضور القوي للعمال في التجمعات هو دليل قاطع على أن القوة العمالية تساند المترشح بوتفليقة وستختاره يوم 17 أفريل، مستدلا بتجمع أمس، و أوضح بقوله "وهران أعطت درسا اليوم بأن العمال في مختلف القطاعات سيقولون نعم لبوتفليقة ويجسدونها عبر منحه أصواتهم يوم 17 أفريل"، مضيفا أن كلمة العمال مثل الرصاصة عندما تخرج لا تعود أبدا، في تلميح إلى أن الفئة العمالية ستكون في الموعد وتقول نعم لبوتفليقة ليفوز بالعهدة الرابعة للرئاسيات. ونوه الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين بالإنجازات التي تجسدت على أرض الواقع خلال عهدات حكم بوتفليقة، وأهمها مثلما أشار، المصالحة الوطنية التي قال بشأنها أنها خلقت التلاحم بين أفراد الشعب الجزائري، وأعادت له البسمة و الخير وأطفأت نار الفتنة، وعليه يتابع سيدي السعيد يجب على الجزائريين عامة والعمال خاصة، أن لا ينكروا الجميل ويهبوا لصناديق الاقتراع بقوة ويختاروا رجل المصالحة عبد العزيز بوتفليقة. ثم استعرض الأمين العام للمركزية النقابية المكاسب العمالية ومنها الإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر، و قال في هذا الخصوص، "لا يجب أن تنخدعوا ببعض المغالطات فهذه المادة يرحمها الله ماتت ولن تعود"، مؤكدا مرة أخرى أن الأجر القاعدي لن يقل عن 18 ألف دينار مستقبلا.