محتجون على السكن يغلقون الوطني44 وعمال مزرعة ومسرحون يطالبون بمستحقات أقدمت أمس الأول، حوالي 30عائلة من قرية المزدوم ببلدية ابن مهيدي ، على غلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين الطارف وعنابة، بالحجارة والمتاريس ما تسبب في شل و تعطيل حركة المرور لساعات عبر هذا المحور الهام، وذلك احتجاجا حسبهم على قرار البلدية، القاضي بتخصيص قطعة أرضية لأحد الأشخاص لبناء سكن ريفي، والتي هي في الأصل عبارة عن ممر يؤدي لسكناتهم بما حال دون تمكينهم من إيصال حاجياتهم المنزلية وصعب من حركة تنقلهم بسبب سد المنفذ الوحيد عليهم المؤدي لبيوتهم. و يقول المحتجون أن جميع مساعيهم باءت بالفشل، لدى الجهات المعنية في ايجاد تسوية ودية للمشكلة رغم الشكاوي والتقارير المرفوعة، بما أثار استياءهم وتذمرهم ودفع بهم إلى تصعيد الموقف، مطالبين الوالي بفتح تحقيق في هذه القضية مع هدم المسكن تفاديا لمتاعبهم مع المشكلة خصوصا بعد أن دخل بعض السكان في مناوشات وشجارات متتالية مع صاحب المسكن الذي يوجد في طور الإنجاز ،قبل أن يرفع المحتجون من سقف مطالبهم والتي تمحورت حول التهيئة الداخلية، السكن الريفي، الإنارة العمومية وغيرها. وقد فتح حوار مع المحتجين تم خلاله دعوتهم التزام الهدوء مع نقل انشغالهم للسلطات الوصية لإيجاد الحلول لها في القريب العاجل. هذا فيما قالت البلدية، أنها لم تمنح أي قطعة أرضية لأي شخص بالممر المذكور، ذلك أن القطعة عبارة عن ملك خاص يعود لصاحبه ورغم ذلك وعدت البلدية بدراسة الموضوع لإيجاد حل يرضي الطرفين. من جهة أخرى قام عمال مزرعة رمضاني نوار المختصة في إنتاج الحوامض ببلدية العصفور بغلق مدخل المزرعة، احتجاجا على عدم صرف أجورهم العالقة منذ 4 أشهر في غياب أي بوادر لانفراج المشكلة، رغم الشكاوي المرفوعة للجهات المعنية ، مشيرين إلى أنهم يعانون ظروفا اجتماعية صعبة، باعتبار أن جلهم أرباب عائلات وقد باتوا عاجزين عن توفير أبسط مستلزمات ذويهم، مشيرين بأنهم ضحية صراع قائم بين المسيرة للمزرعة والوصاية بعد رفض مصالح الفلاحة الإعتراف بالمديرة الحالية وهو ما عطل عملية جني المحصول الذي بات مهدد بالتلف ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تعاني منها المزرعة، في حين أفادت مصادر مسؤولة عن شروع المزرعة في تسويق محصولها على أن تسوى مشكلة الأجور في القريب العاجل. من جهتهم اعتصم مسرحون من العمل بمشروع الطريق السيار شرق – غرب في مقطعة العابر لأقصى الحدود بولاية الطارف، أمام قاعدة الحياة للمجمع الياباني بكبودة، للمطالبة بتمكينهم من حقوقهم مثل بقية زملائهم بالمقاطع الأخرى عن ساعات العمل الإضافية التي اشتغلوها في السنوات الفارطة، قبل انقضاء أجال عقودهم وتسريحهم جماعيا. هذا وقد باءت كل المساعي السلمية بالفشل، في دفع المحتجين العدول عن قرارهم، مع التكفل بحل المشكلة المطروحة. ق/باديس حبس موظف ببلدية بوحجار بتهمة النصب على مواطنين في ملف السكن الاجتماعي أمر، أمس الأول، قاضي التحقيق لدى محكمة بوحجار الحدودية بالطارف ، بإيداع موظف ببلدية بوحجار في العقد الرابع من العمر، رهن الحبس المؤقت ، من أجل قضية إساءة إستغلال الوظيفة، والنصب والإحتيال على المواطنين المستفيدين من السكن الريفي ،حيث تمكن من خلالها المتهم من جمع مبالغ مالية هامة. وذكرت خلية الإعلام والصحافة بأمن ولاية الطارف، أن القضية تعود إلى بحر الأسبوع الفارط ،حين تقدم عدة ضحايا لدى مصالح الأمن ،بشكوى ضد المتهم مفادها قيامه بالنصب عليهم بحكم منصبه بالبلدية، حيث أوهمهم باستطاعته مساعدتهم على حل مشاكلهم، مقابل جمع المال منهم، حيث طلب منهم دفع مبالغ متفاوتة كل حسب وضعيته لحل جميع مشاكلهم المتعلقة بالسكن الريفي، بعد أن عجزوا عن إيجاد الحلول لها لدى الجهات المعنية. لكنه بالمقابل كان لا يفي بوعوده لهم ، أين ظلوا يترددون عليه لمعرفة أين وصلت قضاياهم، غير أنه وأمام تمسك الضحايا بمعرفة مصير قضاياهم، عمد إلى التهرب منهم و عدم مواجهته لهم، كما رفض إعادة الأموال التي تلقاها من أصحابها دون وجه حق نظير حل مشاكلهم الوهمية، قبل أن يكشف هؤلاء المواطنون بأنهم راحوا ضحيةعملية نصب واحتيال، ليسارعوا على إثرها بإيداع شكوى رسمية أمام مصالح الأمن ،التي قامت بفتح تحقيق معمق في القضية ،أفضى إلى توقيف المتهم الذي تم مواجهته بالضحايا والدلائل والبراهين التي تثبت تورط في النصب والاحتيال على المواطنين، باستغلال منصبه كموظف في البلدية . هذا فيما سارعت المصالح المعنية من جهتها، إلى إصدار قرار بتوقيف المتهم عن عمله تحفظيا إلى حين فصل العدالة في القضية.