أعيان غرداية يطالبون السلطات بتنفيذ الوعود دعا مجلس الأعيان الإباضيين لقصر غرداية السلطات العمومية إلى تنفيذ الوعود بخصوص إعادة استتباب الأمن نهائيا بسهل وادي ميزاب (غرداية). مهنئين الرئيس بوتفليقة بمناسبة إعادة إنتخابه. وثمن مجلس الأعيان الإباضيين لقصر غرداية في بيان له أمس ، مناخ «السكينة والطمأنينة» الذي ساد خلال مجريات الاقتراع داعيا إلى تطبيق القرارات التي اتخذتها السلطات العمومية لاسيما ما تعلق منه بمسألة « تعويضات» التجار والفلاحين والسكان من ضحايا أعمال الحرق التي تخللت الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية وإرساء أمن «نوعي» بوادي ميزاب. و كانت ولاية غرداية قد سجلت نسبة مشاركة في الإنتخابات الرئاسية بلغت55.30 بالمائة ، و قد فاقت المعدل الوطني، بينما حصد فيها الرئيس بوتفليقة نسبة 94.79 بالمئة من أصوات الناخبين. ويرى بيان مجلس الأعيان لقصر غرداية أن التكفل بمطالب المواطنين بميزاب يعد مسألة ذات أولوية من أجل ضمان عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي. وهنأ مجلس الأعيان الاباضيين لقصر غرداية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه على رأس الدولة متمنين له الصحة والنجاح في تجسيد برنامجه. و كانت نتائج التصويت بولاية غرداية، قد أظهرت نسبة مشاركة مرتفعة مقارنة بالمعدل الوطني، و ذلك رغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها المنطقة منذ أشهر. و هو ما يعكس رغبة سكان الولاية على اختلافهم في استعادة الأمن و الاستقرار، خاصة و أن الحملة الانتخابية حملت وعودا بذلك من المترشحين و ممثليهم. كما لم تخرج ولاية غرداية عن تقاليدها الانتخابية بالمقارنة بآخر استحقاقين رئاسيين، بحيث جددت الأغلبية الساحقة للهيئة الناخبة ثقتها في المترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي فاز بعهدة رئاسية رابعة و ذلك بنسبة 94.79 بالمائة، في حين حل المترشح علي بن فليس في المرتبة الثانية بنسبة تصويت قدرت ب 2.53 بالمائة. و من مجموع 209 آلاف و 933 مسجلا بولاية غرداية، أدلى 116 ألفا و 121 مواطنا بأصواتهم في صناديق الاقتراع المنتشرة عبر البلديات الثلاثة عشر، لتصل نسبة المشاركة في رئاسيات 2014، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، إلى 55.30 بالمائة، و هو معدل يفوق نسبة المشاركة الوطنية ( 51.70 بالمائة)، و تعكس هذه الأرقام إقبالا مرتفعا نسبيا على التصويت بين سكان غرداية، رغم تحول المنطقة منذ نهاية العام الماضي إلى بؤرة توتر عرفت أحداث تخريب و مناوشات تسببت مؤخرا في مقتل شابين، و هو ما استدعى اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية المقرات و المراكز و مكاتب التصويت، لتمكين المواطنين من الانتخاب في ظروف مناسبة، حيث تم نشر جهاز أمني مكثف لتجنّب أي حادث من شأنه أن يعرقل عملية الاقتراع. و تعكس نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية بولاية غرداية، نجاح الاجراءات الأمنية التي تعززت بها المنطقة من عدة ولايات بالوطن، بعدما كانت بعض أحياء الولاية، مسرحا لأعمال عنف و نهب و حرق و تخريب طالت مؤخرا 700 محل تجاري، كما شهدت الولاية مناوشات متكررة بين مجموعات من الشباب استعملت فيها الزجاجات الحارقة و الحجارة، و هو ما كان سببا في اتخاذ مبادرات من قبل السلطات العليا في البلاد و شخصيات سياسية بينهم مترشحون للرئاسيات، و ذلك من أجل المساهمة في استتباب الأمن و السكينة بالمنطقة بإرساء الحوار و التقريب ما بين المتخاصمين.