شهد مقر الصندوق الوطني للتقاعد بقسنطينة، نهاية الأسبوع، اكتظاظا كبيرا و امتداد طوابير لعشرات المواطنين الذين اضطروا للانتظار عدة ساعات تحت أشعة الشمس، من أجل استخراج وثائقهم. و قد تسبب ضيق مقر الصندوق الواقع بحي المنظر الجميل وسط المدينة، في امتلاء قاعة الانتظار عن آخرها، ما اضطر الكثير من المواطنين و أغلبهم من كبار السن، للانتظار في الخارج تحت أشعة الشمس، بينما قرر بعضهم افتراش الأرض لأخذ قسط من الراحة بعدما تعبوا من الوقوف، و هو وضع أثار استياء المعنيين الذين أكدوا بأنهم يتأسفون لعدم تلقي فئة المتقاعدين الخدمات بالشكل المطلوب بهذا الصندوق، فبعد معاناة سحب المعاشات بالمراكز البريدية، وجدت هذه الفئة نفسها مجبرة للاصطفاف في طوابير أخرى لسحب الوثائق و القيام بالمعاملات على مستوى مقر الصندوق، الذي يغطي كامل الولاية و لم يعد كافيا لاستيعاب المواطنين. و لقد التقينا أمس الأول بعدد من الشباب و النسوة الذين أكدوا أنهم قدموا لاستخراج وثائق ضرورية يتوجب إدراجها في العديد من الملفات، سيما الخاصة بالمنح، حيث أكدت امرأة أنها تفاجأت بالعدد الهائل من المواطنين مقابل ضيق المكان، قبل أن تصطدم مرة أخرى بإعلامها بأن الحصول على الوثيقة التي طلبتها لن يكون إلا بعد يوم، و قد استغرب محدثونا عدم عصرنة عملية سحب الوثائق بصندوق التقاعد على غرار الإدارات العمومية، و ذلك للتقليل من معاناة المواطنين و خصوصا كبار السن، فيما حاولنا الاتصال بمدير الصندوق لتلقي توضيحات منه عن الموضوع لكن تعذر علينا ذلك.