سجل الفرع الإداري للحالة المدنية لحي الاليزا خلال هذه الصائفة العديد من حالات الإغماء بما في ذلك سيدة كانت بصدد استخراج شهادة ميلاد واحدة حيث اضطرت إلى الوقوف في الطوابير الطويلة التي يشكلها المواطنون وهذا بسبب ضيق مساحة الفرع وفي لقاء لآخر ساعة مع أحد المسؤولين بالفرع هذا الأخير الذي أعرب عن تذمر موظفي الفرع من غياب المرافق الضرورية به والذي أصبح كابوسا حقيقيا يلاحقهم أين استحال عليهم العمل في مثل هذه الظروف ويتعلق الأمر بزجاج النافدات الذي لا يزال مكسورا منذ مدة طويلة مما سمح بمرور أشعة الشمس الحارقة التي حولت الفرع إلى فرن وخصوصا في فصل الصيف بارتفاع درجة الحرارة التي تزيد الأمر سوءا، ناهيك عن عدم توفر ولو مكيف واحد إلى جانب عدم توفر الكراسي وغيرها من المرافق الضرورية. ومن جهتهم فقد عبر السكان عن استيائهم حيث التوجه لاستخراج الوثائق الإدارية خصوصا بالأوقات التي يكون بها الطلب على الوثائق كبير كحلول الموسم الدراسي مثلا أو فترات التوظيف حيث يشهد الفرع اكتظاظا شديدا ما يضطر أغلبية المواطنين إلى الانتظار بالخارج تحت أشعة الشمس ولساعات طويلة وغالبا ما تحدث اشتباكات عنيفة بين المواطنين بسبب الأماكن في الطوابير التي يذهب ضحيتها الموظف الذي يتعرض إلى السب والشتم لأتفه الأسباب محملين إياهم مسؤولية ضيق الفرع. بورويس أمينة