الشروع في تسويق الاسمنت المستورد بداية من ماي أعلنت شركة توزيع مواد البناء سوديسماك، أنه سيتم الشروع في تسويق اسمنت بورتلاند الذي يجري استيراده من قبل مجمع جيكا في شهر ماي المقبل. و أشارت شركة سوديسماك في بيان لها، إلى أن الاسمنت من نوع بورتلاند سي بي جي سي او ام 42.5 سيسوق في شهر ماي، و سيخضع لإجراءات تنظيمية متضمنة في دفتر الشروط لمجمع جيكا". و بالتالي، فإن مؤسسات الانجاز العمومية الخاصة و الأجنبية مدعوة للتقرب من المديرية لاقتناء الاسمنت بالسعر المطبق من قبل مجمع جيكا. و تم تخصيص خمسة مصانع اسمنت لناقلي الاسمنت في أكياس و بالتجزئة للتحميل و هي مصانع اسمنت مفتاح و سور الغزلان و الشلف و عين الكبيرة و عين توتة. و خصصت سوديسماك خمسة أماكن للتفريغ في وحداتها التجارية بالعاصمة و البويرة و تيزي وزو و بجاية و المدية و ادرار و ثلاث وحدات تجارية أخرى بالجلفة. و تتوفر الجزائر حاليا على 14 مصنع اسمنت، يعود اثنان منهما إلى القطاع الخاص. و تبلغ القدرة الإنتاجية الوطنية نحو 5ر19 مليون طن سنويا بينما يتراوح الاستهلاك ما بين 20 و 21 مليون طن أي عجز يفوق 5ر2 مليون طن. و بغية تلبية الطلب المتزايد على الاسمنت و مواجهة ضغط الأسعار الذي زادت المضاربة من حدته يلجا البلد الى الاستيراد الذي يعد عبئا ثقيلا يكلف خزينة الدولة ما لا يقل عن 300 مليون اورو كل سنة. و حددت الحكومة هدف بلوغ انتاج يقدر ب 7ر25 مليون طن سنويا من قبل القطاع العمومي و 17 مليون طن سنويا من قبل القطاع الخاص في أفاق 2022. و قد أكد وزير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، في فيفري الماضي، أنه من المقرر أن تتوقف الجزائر عن استيراد الاسمنت خلال 3 إلى 4 سنوات المقبلة بفضل تعزيز قدراتها الإنتاجية الوطنية. و صرح، على هامش التوقيع على اتفاقية استثمار بين المؤسسة الجزائرية الخاصة حضنة سيمنت كونباني و شريكتها الجنوب افريقية بريتوريا بورتلاند سيمنت ليميتد « اطمئن الجزائريين انه خلال 3 إلى 4 سنوات المقبلة لن نعرف أزمة اسمنت و سنتوقف عن استيراده بصفة نهائية". و قد أعرب الوزير عن تفاؤله فيما يخص تحسين القدرات الإنتاجية الوطنية للاسمنت. و أضاف "نعلم كلنا أن الجزائر تواجه أزمة اسمنت، و لكن بفضل شراكات كهذه سنضع حدا للازمة"، معلنا عن الشروع في العشرات من المشاريع لانجاز مصانع اسمنت سنة 2014. و أوضح الوزير أن "مصانع الاسمنت هذه ستشرع في الإنتاج مع نهاية 2016 و بداية 2017»، مضيفا أن الجزائر تعتزم تصدير هذه المادة ابتداء من 2017. و حسب تقرير "غلوبال سيمنت ديركتوري" لسنة 2014 المعد من قبل اكسفورد بيزنيس غروب، فإن قدرة إنتاج الاسمنت في الجزائر تقدر ب 21 مليون طن سنويا مما يصنف الجزائر ضمن الدول ال 20 الأولى المنتجة للاسمنت في العالم. و يصنف هذا الترتيب المعد على أساس الأرقام التي نشرها معهد الدراسات الجيولوجية الأمريكي الجزائر ضمن المراتب ال 20 الأولى، بينما يفوق الطلب المعبر عنه الإنتاج الوطني ب 5 ملايين طن سنويا، و يتم تدارك هذا النقص بالاستيراد. و أشارت الوثيقة إلى أنه في سنة 2013 استقرت قيمة واردات الاسمنت في نحو 290 مليون اورو اي ارتفاع ب 26 بالمئة بالمقارنة مع أرقام 2012.