جهيد يونسي يدعو السلطة لفتح حوار مع المعارضة دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي أمس ل"حوار بين السلطة و المعارضة لمنع تأزم جديد للأوضاع "في الجزائر وإيجاد الحل التوافقي، كما اقترح توحيد أطياف المعارضة لجهودها . و قال في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة"إذا واصل النظام في نفس المسعى ولم يفتح الحوار، لإنهاء مشكل شرعية الحكم و تمسك بسياسة اللامبالاة ستتجه الأمور نحو مزيد من التأزم، و ستضع استقرار البلد في خطر".وفي رأيه فإن السلطة حاليا" تعيش في عزلة، و الإشارات التي أطلقتها وتغيير لهجتها ومساعيها لإدخال المعارضة للحكومة بيان على ذلك. و رحب أمين عام حركة الإصلاح ،المنخرطة في قطب القوى من اجل التغيير ، بظهور تكتلات حزبية، لافتا إلى أهمية وجود توافق بين القوى المتحالفة وعدم قيام التحالفات ضد طبيعة الأشياء ، لأنه "لا يمكن جمع المتناقضات، كما تمنى أيضا ألا تكون "ظرفية، لأن المؤقت حسب قوله يساعد السلطة. ورأى أن التحالفات الناجحة هي تلك التي تتم بين عائلات سياسية متقاربة، فيما يبدو أنه تحفظ منه على التحالف القائم حاليا بين شريكيه في تكتل الجزائر الخضراء حمس و النهضة مع حزب الأرسيدي. و استدرك " في غياب جبهة واسعة موسعة للمعارضة فإنه لا يمكنها انتزاع تنازل من السلطة بإجراء حوار" . ونأى يونسي بنفسه عن دعاة المرحلة الانتقالية، و قال " يجري حاليا تسويق مقترحات في الساحة ، لكن حزبه يريد العهدة الانتقالية بدل المرحلة الانتقالية لما تحمله من خطر على وحدة الدولة و المؤسسات". وأضاف أن المرحلة الانتقالية التي اقيمت في التسيعنات كانت وبالا على الإسلاميين". وانتقد يونسي مسار الانتخابات الرئاسية وقال أن حزبه سيتعامل مع نتائج الانتخابات على أساس أنها أمر واقع تم فرضه بالقوة على الشعب. وقال "أن الرئاسيات عوض أن تكون فرصة للتغيير السلس والهادئ أصبحت مشكلة فاقمت الوضع القائم "، وتابع " لو احترمت الإرادة الشعبية لوضعت الجزائر على سكة الشرعية الدستورية، و لتجنبنا الوقوع في مزيد من الاحتقان".