المفتاح بيد الرئيس بوتفليقة لتغليب مصلحة الوطن على مصلحة محيطه الضيق دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، المقاطعين إلى المشاركة في الرئاسيات المقبلة والالتفاف حول المرشح علي بن فليس، ليكون مرشح المعارضة، لأن كل الشروط تتوفر فيه، والتغيير عبر الصندوق حقيقة وليس وهم، مناشدا الرئيس بوتفليقة التدخل، لإنهاء الأزمة، لأن المفتاح بيده وحده لتغليب مصلحة الوطن على مصلحة محيطه الضيق، ودخول التاريخ من الباب الواسع. كشف جهيد يونسي، في لقائه مع ممثلي حزبه عبر ولايات الوطن، لدراسة آليات تفعيل قرار التحالف مع المرشح الحر علي بن فليس، عن مشاورات مع الأحزاب المقاطعة، لإقناعها بالمشاركة في الرئاسيات القادمة، ”لنرمي بكل ثقلنا، لأن التغيير قادم وليس وهم، ويجب أن تتحالف المعارضة بكل أطيافها، لأن أغلبية الشعب يرفض العهدة الرابعة، والأقلية الصغيرة المستفيدة من ريع ترشح بوتفليقة”، لافتا إلى أن موعد 17 أفريل سيكون موعدا لحل أزمة الشرعية في الجزائر. وخاطب المتحدث الأحزاب التي أعلنت المقاطعة بالقول أنه ”نحترم اجتهادكم بعدم المشاركة، لكن ماذا بعد المقاطعة؟ الأمور ستزيد تعقيدا وتأزما، ودار لقمان ستبقى على حالها، والمشاركة في الانتخابات هو الحل الأقل كلفة ومخاطرة، والأكثر سلمية، ويكفي أن نقنع الجميع بالمشاركة، لأن الأغلبية التي تدعي دعم العهدة الربعة هي أغلبية مفبركة ومظهرية”، وأضاف أن الوضع السياسي يتجه نحو الغموض والاحتباس والتعقيد والتأزم، و”يجب أن يتحالف الجميع، خاصة وأننا نتفق في الهدف حتى وأن اختلفت الوسيلة”، وتابع أن تشتت المعارضة لا يخدم إلا أصحاب المصالح الضيقة. وقال يونسي، أن البعض يراهن على أطراف في السلطة من خارج المجتمع المدني للتغيير، الأمر غير معقول أن تطلب الطبقة السياسية إقحام المؤسسة العسكرية في خلافات السياسيين أو خلافات الأشخاص، مشددا على أن المؤسسة الأمنية هي العمود الفقري ومهامها واضحة في الدستور، ومن غير المعقول أن تصل الطبقة السياسية إلى حد أدنى من التوافق، مؤكدا أن الشراكة السياسية بين فصيل إسلامي وآخر من الحركة الوطنية سابقة وخطوة نحو تقليص الهوة بين أطياف المعارضة. وناشد رئيس الإصلاح الوطني، الرئيس بوتفليقة إلى إنهاء المهزلة، وقال إن ”المفتاح الكبير بيد الرئيس بوتفليقة لتغليب مصلحة الوطن على مصلحة محيطه الضيق وسيكتبها له التاريخ”، وواصل في حديثه عن آليات تفعيل التحالف الميداني مع المترشح بن فليس، أنه يراهن في خارطة الطريق التي اجتمع فيها مع مسؤولي الولايات، على المكلفين بالإعلام عبر الولايات، خاصة في البلديات والأحياء، مشددا على دخول حلبة مواقع التواصل الاجتماعي لكسب المعركة.