يونسي ينتقد التكتلات الظرفية غير المتجانسة دعا أمس رئيس حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي السلطة إلى فتح حوار حقيقي مع '' الفرقاء السياسيين '' من أجل الوصول إلى تحقيق التوافق على مسار يقود نحو إنهاء ما وصفه بمعضلة الشرعية في البلاد، و بناء مؤسسات غير مطعون في شرعيتها. وأكد يونسي في ندوة صحفية نشطها في مقر حزبه في بئر مراد رايس بالعاصمة على ضرورة أن تتخلى السلطة على ما عبر عنه بسياسة '' إدارة الظهر للمعارضة والاستمرار في ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام '' وقال '' على السلطة العمل على الاستماع للمعارضة والتحاور معها من أجل الوصول إلى تحقيق توافقات حول القضايا الكبرى التي تهم الأمة والاتفاق بالتالي على المسار الذي يضمن تحقيق الانتقال الديمقراطي الصحيح في البلاد''، كما أكد المتحدث على أهمية تشكيل '' جبهة موسعة لأحزاب المعارضة '' من أجل إقناع النظام بالجلوس إلى طاولة الحوار ''، مقترحا '' لم شتات أحزاب المعارضة '' في تكتلات متجانسة، مشكلة من عائلات سياسية متقاربة حتى يكون لها تأثير وقوة في الطرح والاقتراح والإقناع. وحذر المتحدث من أن التكتلات '' الظرفية غير المتجانسة '' لن تكتب لها الديمومة لأنه سرعان ما تبرز تناقضاتها ودعا إلى تشكيل تكلات تكتب لها الديمومة مشترطا في تشكيلها ألا تكون تكتلات ظرفية وضد طبيعة الأشياء لا يمكن أن تجمع فيها المتناقضات لأن ذلك لا يكتب لها الديمومة والنجاح لأن التكتلات غير المتجانسة ستظهر تناقضاتها وقال '' إن التكتلات التي يكتب لها النجاح ويكون لها تأثير هي التكتلات التي تتأسس بين عائلات سياسية متقاربة في منهجها وغير بعيدة عن بعضها البعض '' ملمحا في ذلك إلى الناحية الإيديولوجية. وشدد رئيس حركة الإصلاح على ضرورة توحيد مقاربات قطبا المعارضة الحاليين المتمثلين في '' قوى التغيير '' المشكلة من الأحزاب التي ساندت المترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس و'' التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي '' المشكلة من الأحزاب التي دعت إلى مقاطعة الرئاسيات الأخيرة، لكي تتمكن كما قال من حمل النظام على '' الانصياع '' وقبول الجلوس إلى طاولة الحوار والتوافق. وحذر يونسي بذات المناسبة على ضرورة ألا يكون هناك اختلال في موازين القوة بين السلطة والمعارضة لكي تصل المعارضة إلى تشكيل قوة في الطرح والإقناع باعتبار أن التفاوض على القضايا الكبرى التي تحدد مصير البلاد – كما قال - يجب أن تكون بين أطراف بينها توازن في القوة، مضيفا '' على المعارضة لكي تصل إلى تحقيق شبه توازن في القوة مع السلطة من خلال تكوين جبهة موسعة، وليس بالضرورة أن تنصهر في إطار تنظيمي واحد وإنما يجب أن تتوافق بينها على رؤى معينة''. من جهة أخرى أعرب جهيد يونسي عن رفض حزبه الطرح الداعي إلى مرحلة انتقالية في البلاد وقال '' نحن نرفض من يدعو إلى تفكيك كل أوصال الدولة وإعادة تركيبها لأنه إذا ذهبنا إلى تفكيك الدولة فإننا سنعرض أمنها ووحدتها واستقرارها للخطر''. وفي موضوع آخر أعلن رئيس حركة الإصلاح الوطني عن قرار أحزاب '' قوى التغيير '' الملتفة حول بن فليس ومن بينها حركة الإصلاح، بمقاطعة مراسم أداء الرئيس بوتفليقة اليمين الدستورية التي من المقرر أن تجري غدا.