تسليم رضيع لغير عائلته بمصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة شهد، نهاية الأسبوع، قسم الرُضّع حديثي الولادة داخل مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، حالة استنفار قصوى و ذلك بعد اكتشاف أهل أحد الرُضّع بأن ابنهم قد سُلم خطأ لعائلة تقطن خارج الولاية، في سابقة خطيرة يُرجعها الطاقم الطبي إلى حالة الضغط غير المسبوقة التي تشهدها المصلحة منذ أسابيع. الحادثة سُجلت بحسب مصادر من داخل المصلحة، مساء الجمعة الماضي، حين تفاجأ أهل رضيع يقطنون داخل تراب ولاية قسنطينة، بأن المولود غير موجود في الأسرّة المخصصة للأطفال حديثي الولادة بمصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي، و هو ما أدخلهم في حالة من الغضب و القلق الشديدين، و عزّز لديهم مخاوف باحتمال تعرض ابنهم للاختطاف. كما سادت حالة استنفار داخل المصلحة انتهت و بعد التحدث إلى الممرضين و الأطباء الذين كانوا مناوبين تلك الليلة، بالتوصل إلى أن الرضيع قد سُلّم خطأ لعائلة تقطن في إحدى الولايات المجاورة، عوض طفلهم الحقيقي، حيث تم على الفور إعلام العائلتين و تسليم الرضيعين لهما، مصادرنا ذكرت أن أهل المريضة الذين حولوا الرضيع إلى خارج قسنطينة لم يتنبهوا إلى الاسم المدون في السوار الذي كان حول يده و نزعوه قبل قراءته. و قد أثارت الحادثة استياء واسعا بين أهلي الرضيعين، وسط مخاوف بين الحوامل الماكثات بالمصلحة و المُقبلات على الإنجاب، من احتمال تسجيل ما هو أخطر بسبب حالة الضغط و الفوضى الحاصلة، خاصة بعد أن تم غلق مصلحة التوليد بسيدي مبروك مع استمرار استقبال الحالات من الولايات المجاورة. كما ذكر شبه طبيين من داخل المصلحة بأن ما حصل ليس سوى خطأ بسيطا مقارنة بما يمكن أن يحصل، حيث يستقبل الطاقم الطبي يوميا ما يفوق 60 امرأة حامل يجب التكفل بهن و بأطفالهن، الذين يوضع ستة منهم في مهد وحدا نظرا لحالة الضغط غير المسبوقة المسجلة و عدم تمكن أفراد الطاقم الطبي من أداء عملهم على أكمل وجه، و هو ما كان سببا في تنفيذهم اعتصامات لمطالبة الإدارة بإيجاد مخرج لهذا الوضع و تجنب حوادث أكثر خطورة قد تصل لفقد أرواح المريضات. مدير المستشفى الجامعي قال أن حوادث مماثلة تسجل في جميع مستشفيات العالم، مضيفا بأن مصالحه قد فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات ما حصل و معرفة المتسببين فيه و إن كان الأمر يتعلق بإهمال في أداء المهام.