حوالي 150 مولودا حديث العهد بالولاية وضعوا ميتين بمختلف عيادات التوليد التابعة لإقليم بلدية وهران. وأحصت مصلحة الحالة المدنية 236 رضيعا تقل أعمارهم عن سنة توفوا متأثرين بأمراض، منها من ولدوا بها وأخرى أصابتهم واستحال علاجهم، وسجل من المواليد الجدد الأموات 99 من فئة الذكور و70 من فئة الإناث. وقد قابلت هذه المعطيات المصرح بها من قبل بلدية وهران مؤشرات حول تدهور الوضع الصحي للمرأة الحامل قبل وضع مولودها، حيث كشفت مصادر متطابقة بمصلحة حفظ الجثث 13 مولودا توفوا جراء إجراء عملية الولادة القيصرية منذ بداية السنة، ناهيك عن تسجيل في ظرف24 ساعة من الأسبوع الماضية ولادة خمسة مواليد حديثي العهد بالولادة، أمواتا منهم اثنين نتيجة الولادة القيصرية وآخرون كان سبب وفاتهم أثناء عملية التوليد لمضاعفات صحية في الأم كارتفاع الضغط وأخر نتيجة خطأ طبي. وسردت لجريدة البلاد أحد الأمهات واقعة توليدها وهي في الشهر التاسع، حيث أنها لدى إجراء عملية التوليد لها أعلمتها القابلة أن مولودها سيولد ميتا وبعد مخاض عسير وألام حادة ولد ابنها يوسف حيا، وما هذه الحادثة إلا عينة استقيت من المستشفى الجامعي بوهران، إذ إن حالات كالأم المذكورة يمكن عدها بالعشرات. هذا، ولا تزال فضائح عيادات التوليد بوهران تتفاقم أمام نقص الوسائل المادية والبشرية في مراعاة الصحة الأم على غرار مستشفى المحقن، حيث يبقى يعاني النقص الفادح في عدد الأطباء الأخصائيين في علاج الولادة والتوليد. وأعربت مصادر طبية أن عدد الوفيات الرضع والمواليد الجدد في ارتفاع متزايد ومذهل ربطت حالاته يتعذر علاج صحة الأم أو المولود ففي بحر ثلاثة أشهر كانت الحصيلة ثقيلة لعدد الأموات الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة بتجاوزها 236 حالة فيما عوين وفاة 144 من حديثي العهد بالولادة.