احتجاج مواطنين بحي كشيدة والباعة الفوضويون بحي 84 مسكنا أقدم أمس العشرات من المواطنين بحي كشيدة في الجهة الشمالية من مدينة باتنة، على غلق الطريق بالحي عند المحور الدوراني للحاجز الأمني، احتجاجا على تدهور المحيط وانعدام التهيئة و أزمة الماء التي يتخبطون فيها وانقطاع الكهرباء عن الحي. وهي الوضعية التي أخرجت السكان للطريق للتعبير عن سخطهم إزاء ما يعيشونه من تدهور لإطار الحياة، حيث أكد المحتجون بأن الحي دخل في دوامة أشغال منذ فترة دون أن تنته، بعد أن حولت الحي إلى ورشة مفتوحة لأشغال حفر وتجديد لشبكة الماء جعلت من الطرقات حفر وبرك تجمعت بها مياه الأمطار المتساقطة ليلة أمس الأول. ومما أثار استياء السكان المحتجين ودفعهم للخروج لغلق الطريق، هو أزمة الماء التي يتخبطون فيها أيضا منذ فترة، مؤكدين بأنهم وجهوا نداءات استغاثة للمصالح المعنية، لكن دون أن يتغير حالهم، حيث أكدوا بأن الماء يصل مساكنهم في الثالثة بعد منتصف الليل ثم ينقطع ومع ذلك تكيفوا على حد تعبيرهم مع تلك المعاناة، إلى أن انقطعت المياه نهائيا ودخلوا في أزمة ماء وهو ما جعلهم يحتجون. و أشار المحتجون بأن متاعبهم لم تقف عند حد تدهور الحي وانعدام التهيئة به وانقطاع الماء، بل تعدى ذلك إلى انقطاع الكهرباء. المحتجون فتحوا الطريق بعد تدخل رئيس البلدية الذي دعا ممثلين عنهم للقائهم بمقر البلدية، حيث عقد رئيس البلدية لقاء مع عدد من سكان الحي وممثلين عن مصالح الجزائرية للمياه والموارد المائية وسونلغاز. وأكد المير ل"النصر" بأن مطالب وانشغالات السكان ستأخذ بعين الاعتبار خاصة ما تعلق بالماء والكهرباء، مقرا بتدهور وضعية الطرقات بسبب أشغال الربط التي تقوم بها المؤسسة المكلفة بتجديد الشبكة وربط السكنات على مستوى الحي. من جانب آخر، احتج أمس عدد من التجار الفوضويين بحي 84 مسكنا على طردهم من طرف عناصر الشرطة، وطالبوا السلطات بإيجاد حل لوضعيتهم، حيث تنقلوا لمقرات الولاية والدائرة والبلدية للمطالبة بإيجاد حل لوضعيتهم، وفي هذا الصدد أوضح المير بأن البلدية ستأخذ على عاتقها إيجاد فضاء لدمج التجار الفوضويين بعد إحصائهم.