قال الوزير الأول عبدالمالك سلال، على أن الجزائر بحاجة إلى تركيز شراكتها مع الأجانب على تبادل الأفكار، ونشرها دون اقتصارها على الاستيراد وإغراق السوق بالمنتجات الأجنبية. ودعا سلال المؤسسات الاجنبية إلى ضرورة اقامة شراكة قوية مع المؤسسات الوطنية الجزائرية لنقل التكنولوجيات، وتكوين اليد العاملة ببلادنا، مؤكدا أن غالبية هذه الدول تريد شراكة مع الجزائر مبنية على الفائدة المشتركة، مشيرا إلى حاجة الجزائر إلى الأفكار وليس للمنتوج، مشددا قائلا، "نحن بحاجة إلى تبادل الأفكار واستغلالها، حتى لا يتم الاقتصار على استيراد المنتوجات". واوضح سلال، أمس، خلال افتتاحه الدورة السابعة والاربعين لمعرض الجزائر الدولي في الجناح المخصص للشركة الامريكية المختصة في الاستشارات الامنية، أنه "يتعين علينا اليوم تكثيف الشراكات والتعاون مع الجانب الامريكي في كافة المجالات الاقتصادية والصناعية والفلاحية والتكنولوجي، إضافة إلى الأمن المعلوماتي. حيث اطلع على الشراكة القائمة بين البلدين في مجال انتاج مواد صيدلانية بالجزائر. كما دعا رئيس الوفد الأردني إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل فتح مستشفى أردني، إضافة إلى التعاون في بناء مدن صناعية محترفة، نظرا للاحترافية التي تتميز بها الدولة الارنية في هذا المجال. إضافة إلى الإسراع في انشاء مصنع و"باطوار" شركة المراعي الأردنية التي توفر 1500 منصب شغل للجزائريين. وأشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الأربعاء على تدشين الطبعة 47 لمعرض الجزائر الدولي الذي يقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة تحت شعار "جزائر قوية و آمنة". مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة و وكبار المسؤولين وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، جابوا المعرض الذي يعرف مشاركة حوالي 600 مؤسسة أجنبية تمثل 8 بلدان أوروبية و8 بلدان عربية و4 دول من الأمريكيتين و5 من آسيا وبلدان اثنان من إفريقيا.