كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر بأن أطباء ورؤساء مصالح بمستشفى ابن سينا بأم البواقي اتخذوا خلال الأيام القليلة المنقضية قرارا يقضي بسحب الثقة من رئيس المجلس الطبي للمستشفى وتعويضه بطبيبة مختصة بسبب ما وصف تقصير الأخير في أداء مهامه. هذا في الوقت الذي كشفت فيه ذات المصالح عن التأخر الحاصل في الأشغال المخصصة لإنجاز قاعة للعمليات ومعها عدم تجسيد توصية الوزير التي أمرت بإنشاء مصلحة للسرطان بدلا من تهيئة قاعة وتحويله لوحدة لمعالجة مرضى السرطان. المصادر أشارت إلى أن سحب الثقة تم من طرف الأطباء ورؤساء المصالح ومس رئيس المجلس الطبي المسمى (ع ن) أين جرد من صفته كمسؤول للمجلس ومعها إعفاؤه من رئاسة مصلحة الاستعجالات، وفي وقت لم تتأكد بعد الأسباب الحقيقية لسحب الثقة، بينت مصادرنا بأن الغلق الأخير لمصلحة الطب الداخلي رجال كان من بين الأسباب التي كانت وراء القرار بالنظر لكون المجلس لم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد، إضافة إلى غياب المتابعة وعدم تطبيق الإرشادات التي يخرج بها المجلس في كل مرة واشتباه ميل الرئيس المجرد من مهامه إلى الإدارة. هذا وتطرقت ذات المصادر إلى التأخر الحاصل في إنجاز قاعة العمليات بالمستشفى والتي لم تنتهي بها الأشغال بالرغم من انتهاء الآجال المحددة للمشروع، وبخصوص مصلحة السرطان المفتوحة بالمستشفى فالإدارة بحسب المصادر ذاتها لم تجسد توصية الوزير في زيارته الأخيرة فعبد المالك بوضياف أمر بإنشاء مصلحة والإدارة قامت بتهيئة مصلحة جراء النساء وحولتها إلى مصلحة معالجة السرطان وكان المجلس الطبي قد أجمع على تحويل قاعة الاجتماعات بالمستشفى إلى مصلحة لعلاج السرطان أو إنشاء مصلحة جديدة وهو ما لم يتحقق. مدير المستشفى السيد لزغد رابح أوضح بأن سحب الثقة تم بطريقة عادية فرئيس المجلس يعين وتنهى مهامه من طرف زملائه الذين انتخبوا بدلا عنه زميلتهم أخصائية الأمراض المعدية الدكتورة بوسفر، وعن السبب بين المدير بأن أعضاء المجلس وضعوا طموحا أمامهم ورئيس المجلس لم ينجح في تحقيقه. أما فيما تعلق بقاعة العمليات فعرفت تأخرا غير منطقي حسب المدير وفتحها مرتبط بتجريب أولي للأجهزة المزودة بها أما عن مصلحة السرطان فبين بأن الوحدة الحالية قانونية وبتوفر الإمكانيات وزيادة الطلب سيتم إنشاء وحدة جديدة.