وُري الثرى بعد ظهر أمس الأول جثمان الفنانة الجزائرية الراحلة نورة التي توفيت يوم الأحد الماضي بإحدى المستشفيات الفرنسية عن عمر يناهز 72 عاما، بمقبرة سيدي يحي في أعالي الجزائر العاصمة نزولا عند رغبتها، حسب ما علمناه من محيطها العائلي. حضر الجنازة المهيبة إلى جانب أفراد عائلة نورة، عدد كبير من محبيها لتوديعها إلى مثواها الأخير ،يتقدمهم رفقاء دربها من الفنانين من بينهم آكلي يحياتن، لونيس آيت منقلات، الإخوة حلمي، وغيرهم ، وانطلق موكب الجنازة من قصر الثقافة مفدي زكريا ظهر أول أمس الخميس نحو مقبرة سيدي يحي. وكان جثمان الراحلة نورة قد وصل يوم الأربعاء الماضي إلى مطار هواري بومدين الدولي و كانت في استقباله وزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي كانت مرفوقة بعدة شخصيات ثقافية وفنية . تأسّف محبو نورة على فقدان الساحة الفنية الجزائرية لهذه الشخصية المهمّة، معتبرين وفاتها خسارة كبيرة للفن الجزائري، وأشادوا بأعمالها التي ستبقى راسخة في السجّل الثقافي الجزائري. يذكر أن الفنانة الراحلة نورة قد انتقلت إلى ذمة الله يوم الأحد الماضي عن عمر يناهز 72 عاما، بمستشفى باريس بعدما تعرّضت لوعكة صحيّة حادّة، وكانت تعاني منذ سنوات طويلة من مرض القصور الكلوي ،حيث خضعت للعلاج في فرنسا مكان إقامتها هي وزوجها كمال حمادي. المرحومة باجي فاطمة الزهراء المعروفة فنيا باسم نورة المولودة في 1942، بمدينة " شرشال"، ولاية تيبازة، سبق أن كرّمتها جمعية «اينار وال» بالتنسيق مع دار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو خلال الأشهر القليلة الماضية، و لم تتمكن من المجيء و حضر حفل التكريم عوضا عنها زوجها كمال حمادي و ابنتها ماجدة. اشتهرت الراحلة بأداء العديد من الأغاني باللغتين العربية والقبائلية مثل ، "يا ربي سيدي" ، " عين الكرمة" و"حملاغ ثمورثيو" بمعنى «أحب بلادي » و «اذرار نجرجرة اغلاين» أي«جبال جرجرة الغالي». و أنتجت نورة ألبوما، بالفرنسية، أدَّت فيه أغنية " حياة" للمغني " ميشال بيرجيه"، و قد فازت بالأسطوانة الذهبية في عام 1971، بعد أن باعت أكثر من مليون أسطوانة. و عرفت أوج نجاحهتا و شهرتها في سبعينيات القرن الماضي، بالخصوص، بفضل دعم زوجها كاتب الكلمات و الملحن كمال حمادي قبل أن تتوقف عن الغناء بسبب المرض الذي تعاني منه منذ سنوات.