أكد مساء أمس الجمعة عبد الرزاق مقري رئيس حركة "حمس" استعداده للحوار مع السلطة.وقال بأن الحوار الذي يريده هو حوار هادئ وسلمي لا يعرض الجزائر للخطر ويحمل مصداقية من أجل انتقال ديمقراطي، واصفا مشاروات تعديل الدستور بالحوار المكرر الذي لا يأتي بخير للبلد بحسب تعبيره. و قال مقري في كلمته أثناء مهرجان نظم بمدينة بوفاريك بولاية البليدة إحياء للمسيرة العالمية للقدس وذكرى وفاة مؤسس حركة "حمس" الراحل محفوظ نحناح أنه لا يطمع في سلطة ولا جاه وإنما حبه للبلد والخير للجزائر هو الذي جعله يختار طريق معارضة النظام حاليا، مشيرا إلى أن خروجه للمعارضة جاء من أجل مصلحة الوطن والبلد و أن خيار مقاطعة الانتخابات الأخيرة الذي تبنته تشكيلته إنما كان بحسبه من أجل الجزائر والوطن. و أضاف أنه "إذا علم بأن مستقبل الجزائر يعبث به سيقول لا، وهذا هو الطريق الذي كان يسير عليه الراحل محفوظ نحناح" على حد قوله. و تابع مقري في هذا المهرجان الذي تغيب عنه الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني بأن مناضلي حركته "ليسوا صبيانا أو أغبياء وإنما أصحاب خبرة ومروءة سواء كانوا في الحكومة أو في المعارضة". وفي سياق آخر انتقد مقري تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال أثناء عرض برنامج الحكومة أمام البرلمان، حينما قال بأن الجزائر بعد 15 سنة ستتراجع مداخيلها من البترول بنسبة 20 بالمائة، وذكر مقري أن هذا يعني بأن الجزائر ستتحول إلى دولة مفلسة لاسيما و أن 70 بالمائة من أجور الجزائريين تدفع من عائدات الغاز والبترول بحسبه، مضيفا بأن الشركة التي تدفع أجور عمالها من رأسمالها لا محالة هي شركة مفلسة .