صرح رئيس حركة مجتمع السلم الجديد، عبد الرزاق مقري، أول أمس الخميس، في تجمع لمناضلي حزبه في الوادي، بأن حركة حمس لم تعد منغلقة وأنها ترحب بانضمام كل الجزائريين إلى صفوفها بعد تعديل القانون الأساسي الذي تم في المؤتمر الأخير. وقال مقري: ''كل جزائري صار بإمكانه اليوم أن يكون ضمن صفوف الحركة وأن يعمل ويحلم في إطارها بجزائر الغد ومجتمع مدني فعال لا يتحرك بالإيعاز أو بالتليكوموند''، في إشارة واضحة إلى المجتمع المدني الذي تحركه السلطة متى شاءت. أما عن موقف حزبه من الانتخابات الرئاسية، أشار مقري إلى أن حركته ''معنية بالانتخابات القادمة''. وأعاد مقري، الذي كان مرفوقا بالرئيس السابق للحركة، أبو جرة سلطاني، ورئيس مجلس الشورى الوطني، أبو بكر قدودة، ونور الدين نحناح، نجل الراحل الشيخ محفوظ نحناح، التأكيد على النهج السياسي الجديد للحركة: ''قررنا السير وفق نهج المعارضة الوسطية التي بدأناها قبل أكثر من 10 أشهر عن تاريخ المؤتمر الوطني الخامس، حيث كان تيار المعارضة يتطور ويستمر ويتشكل إلى غاية اتضاح صورته من خلال النتائج التي عرفها المؤتمر''. ووجه مقري كلامه للأحزاب الأخرى ''المتشرذمة'' قائلا: ''أظهرنا في المؤتمر الخامس بأن الأحزاب يجب أن تصنع من الأفكار والبرامج ولا تصنع من أجل التنافس الشخصي والامتيازات، وأنها تتقدم بالأفكار والرؤى، وإنما الرجال يختارون لتطبيق الأفكار''. كما تأسف لضعف الأحزاب التي دعاها إلى رص صفوفها: ''إن حركة مجتمع السلم تريد أن تتنافس مع الأقوياء لا مع الضعفاء، لأن ضعف الأحزاب يشكل خطرا على البلاد أمام تغوّل السلطة''، مؤكدا أن ''الحركة صارت أقوى الآن، ومخطئ من يتصور أن الحركة انتهى دورها، بل إنها أثبتت في مؤتمرها الوطني الأخير أنها حركة يستحيل تجاوزها ولا يمكن أن يصاغ أي حل للبلاد من دونها''. وبشأن صحة الرئيس، قال مقري ''إن حركة حمس ستطالب رسميا، في بيان يصدر لاحقا، بإظهار الحقيقة للشعب الجزائري حول صحة الرئيس، الذي تتمنى له الشفاء''، مؤكدا بأنه يجب الكشف عن ملفه الطبي أو إظهار الرئيس على شاشة التلفزيون إن كان في صحة جيدة، وفي حالة العجز يجب تفعيل المادة 88 من الدستور''، مشيرا إلى أن الحركة ''لا تسمح بتداول المعلومات الحقيقية لصحة الرئيس بين مجموعة ضيقة استحوذت على ذلك''. كما أعلن مقري، الذي تزامنت زيارته للوادي مع الشلل التام في المرافق العمومية بسبب الإضراب الذي يشنه عمال الأسلاك المشتركة منذ فترة طويلة بولايات الجنوب، بأن حزبه يتضامن مع مطالب المحتجين، واتهم الحكومة بالتقصير في تحقيق مطالبهم وعدم مراعاتها، ما أدى إلى تعطل الحياة في هذه الولايات.